قالت صحيفة ( لاراثون ) الإسبانية الاثنين إن التوسعة الجديدة لميناء طنجة المتوسط مكنت المغرب من تقوية وتعزيز موقعه كبوابة ولوج إلى إفريقيا بالنسبة للشركات والمقاولات الأوربية والأمريكية والأسيوية .
وقالت إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس عمل منذ اعتلائه العرش على دعم وتعزيز اقتصاد جهة طنجة تطوان مضيفة أنه إضافة إلى قطبها الصناعي تطمح هذه الجهة إلى أن تكون منصة سياحية بامتياز بفضل عاصمتها طنجة وكذا من خلال إعادة تأهيل ميناء المدينة والكورنيش الذي يبلغ طوله خمسة كلم .
وكتبت الصحيفة الإسبانية في مقال عنونته ب ” طنجة .. مفتاح الولوج إلى إفريقيا ” أن توسعة المركب المينائي لطنجة المتوسط من خلال تدشين محطات ومنشآت جديدة سيمكن هذه المنشأة البحرية من استقبال نحو تسعة ملايين حاوية سنويا وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف طاقته الحالية .
وأضافت أن المغرب يسعى إلى ” جعل ميناء طنجة المتوسط أول ميناء في البحر الأبيض المتوسط ومركزا مرجعيا لتدفقات التجارة العالمية ” مشيرة إلى أن هذه المنشأة البحرية الكبرى عرفت نموا مذهلا منذ تدشينها في عام 2007 حيث أضحت تربط بالفعل 186 وجهة موزعة على 77 دولة .
وأشارت إلى أن ميناء طنجة المتوسط أنهى عام 2018 بتداول ما مجموعه 3 مليون و 472 ألف و 451 حاوية مضيفة أن الوكالة الخاصة لطنجة المتوسط قامت في السنوات أخيرة بتوسعة ” مساحات وفضاءات ضخمة بمنطقة التنمية الخاصة تغطي حوالي 500 كلم مربع حيث استقرت المئات من الشركات متعددة الجنسيات بمعدل نمو فاق كل التوقعات ” .
وأضافت ( لاراثون ) أن هذا النمو الكبير يعزا بالأساس إلى إقامة منطقة حرة مع إعفاء الشركات من أداء الضريبة خلال السنوات الخمس الأولى مؤكدة أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي وكذا المزايا والتحفيزات الضريبية إلى جانب البنيات التحتية والمنشآت المينائية الحديثة فضلا عن التكلفة كلها عوامل ساهمت بشكل كبير في استقطاب وجذب المئات من الشركات الأجنبية مثل ( سيمينس ـ ديلفي ـ رونو ـ ديكاتلون ـ آنديتيكس ـ مانغو ـ الكورتي إنغلز ) وغيرها .
وأكدت الصحيفة الإسبانية أن حوالي 912 من الشركات المتخصصة في صناعة السيارات والنسيج والصناعات الغذائية الفلاحية وصناعة الطيران والخدمات اللوجستية كلها استقرت في هذه الجهة ومكنت من خلق أزيد من 70 ألف منصب شغل كما تجاوز رقم معاملاتها 7300 مليون أورو خلال السنة الماضية .
” وأشارت إلى أن مدينة طنجة تسعى إلى أن تصبح ” وجهة للسياحة العالمية والرحلات البحرية الدولية خاصة وأنها أصبحت ترتبط مع الدار البيضاء عبر القطار فائق السرعة في أقل من ثلاث ساعات .