رفض طلبة الطب العرض الذي قدمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبر مؤسسة الوسيط.
وجاء هذا القرار بعد تصويت الطلبة في الجموع العامة التي عقدت يوم الأربعاء.
أوضحت مصادر الجريدة، أن التصويت كشف عن انقسام بين الكليات، حيث صوّت نحو 60% من طلبة كليات الطب والصيدلة بوجدة والدار البيضاء، وأكثر من 60% في الرباط لصالح العرض الحكومي. بينما رفض أغلب طلبة الكليات الأخرى العرض.
وفقاً لمصدر من داخل اللجنة الوطنية، يبلغ إجمالي عدد طلبة الطب في السنوات الخمس 15,026 طالباً. ومن بين 9,874 طالباً شاركوا في التصويت، رفض 5,715 طالباً العرض مقابل 4,169 مؤيداً. في المقابل، امتنع 5,151 طالباً عن التصويت.
تشير هذه الأرقام إلى استمرار الأزمة، حيث لم تتجاوز نسبة الطلبة الذين اجتازوا الامتحانات 20%، مما يبرز عمق الخلاف بين الطلبة والحكومة.
وقد أُجري التصويت على مستوى جميع كليات الطب والصيدلة، في محاولة لحسم أطول إضراب يشهده القطاع منذ دجنبر 2023. وجاءت هذه الخطوة بعد تقديم عرض حكومي تضمن مراجعة بعض القرارات المثيرة للجدل، منها تعديل نظام التدريب السريري.
رغم التصويت، أكد الطلبة أنهم مستمرون في الدفاع عن مطالبهم، مشيرين إلى أن الحلول المقترحة لم ترتقِ لتطلعاتهم. بينما تعهدت الوزارة بفتح قنوات حوار إضافية لتقريب وجهات النظر وإنهاء الأزمة.
ويبقى الوضع متوتراً، في انتظار تطورات جديدة قد تسهم في إنهاء الإضراب واستئناف الدراسة بشكل طبيعي.