ناشد مكتب الفرع الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة العيون الساقية الحمراء، المؤسسات الوطنية والجهوية بضرورة التعجيل بخطوات ملموسة على أرض الواقع لإنقاذ المقاولات الصحفية من شبح الإفلاس، خاصة وأن هذه المقاولات تعتبر شريكا أساسيا في التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية.
وكان مكتب الفرع عقد اجتماعه الدوري العادي يوم الثلاثاء 24 شتنبر الجاري، وذلك للتداول والنقاش والتشاور بخصوص قضايا مهنية وتنظيمية وبرنامجية ذات صلة، والتحضير للأنشطة القادمة، وذلك على إثر ما يشهده قطاع الصحافة والإعلام من أوضاع كارثية ومقلقة، تستوجب من المقاولات الصحفية الجهوية اليقظة والتعبئة وتقوية الوحدة والتضامن.
وأكد هذا الاجتماع، على ضرورة الاستمرار في التفكير والترافع والبحث عن حلول ناجعة ومخارج أمام ضبابية مستقبل الإعلام الجهوي، والذي تكرسه المستجدات الأخيرة الناجمة عن سلوك ومواقف مسؤولي الوزارة الوصية على القطاع، ذلك أنه ما تزال مصالح الوزارة، مركزيا، تتعامل بازدراء مع الوضعية الحرجة التي تعيشها المقاولات الصحفية في جهة العيون الساقية الحمراء على كافة الأصعدة، ولم تف بأي من وعودها المقدمة سابقا للمقاولات الصحفية بالجهات الصحراوية الثلاث.
وأشاد بمضامين البلاغ الأخير للمكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، ويجدد التأكيد على أن الوزارة الوصية على قطاع الصحافة والإعلام لم تفعل وعودها ذات الصلة بالمرونة في التعامل مع المؤسسات الصحفية بالصحراء المغربية.
وأكد على أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تجاوزت التضييق على المقاولات الصحفية مركزيا، وأصبحت تعرقل مبادرات دعمها وتأهيلها على الصعيد الجهوي، وذلك بمماطلتها في تنزيل التفويض لمديرياتها الجهوية قصد توقيع الاتفاقيات جهويا كما هو الحال بالنسبة لبعض الاتفاقيات المتوقفة بسبب غياب صلاحيات التوقيع لدى مسؤولي الوزارة في الجهات.
وعبر عن رفضه التام للبيروقراطية الانتقامية التي تتعامل بها الوزارة الوصية على القطاع بخصوص مطالب تحسين وضعية المقاولات الصحفية الجهوية بالجهات الجنوبية الثلاث.
ورحب بالتفاعل السريع والإيجابي من طرف بعض المؤسسات الجهوية، وكذا انفتاحها على مقترحات وتصورات الفيدرالية المغربية لناشري الصحف للخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها المقاولات الصحفية بالجهات الجنوبية الثلاث.