أعلنت إدارات كليات الطب والصيدلة في المغرب عن إجراءات جديدة تهدف إلى إعادة الطلبة المطرودين إلى مقاعد الدراسة، بعد أن أمضوا أشهرًا خارج الفصول بسبب عقوبات تأديبية نتيجة إضراب استمر منذ ديسمبر 2023.
وجاء هذا القرار عقب اجتماع استثنائي لمجلس كلية الطب والصيدلة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، حيث تقرر رفع العقوبات عن خمسة طلبة، بينهم عضوان من اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة.
وفقًا لمحضر الاجتماع الذي ترأسته العميدة سوحة صحراوي، فإن المجلس قرر بالإجماع رفع العقوبات التي كانت قد فُرضت على الطلبة المتضررين بسبب “الإخلال بالسير العادي للمؤسسة والتحريض على مقاطعة الدراسة دون موافقة الإدارة”، والتي تم استعراضها في اجتماع تأديبي عُقد في 21 مارس 2024.
رفع العقوبات كان من بين أبرز المطالب التي طالبت بها اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة طوال فترة الإضراب. إلى جانب ذلك، تم الاتفاق على الإبقاء على سنة دراسية سابعة للدفعات السابقة، وسنة دراسية “6+1” لدفعة 2023، إضافة إلى الحفاظ على المكاتب التمثيلية للطلبة في جميع الكليات. كما تم التوصل إلى تفاهم بشأن تنظيم الامتحانات، حيث سيتم الاختيار بين ثلاثة سيناريوهات تتناسب مع الوضع الاستثنائي للطلبة، بما في ذلك دورات امتحانية ضيقة أو فترات زمنية مريحة بين الدورات.
ويذكر أنه في خطوة لإنهاء الأزمة، وقّع طلبة الطب، يوم الجمعة 8 نوفمبر 2024، محضر تسوية مع وزارتي التعليم العالي والصحة، بإشراف وسيط المملكة. واعتبرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة أن الاتفاق جاء بعد عملية تصويت ديمقراطية شارك فيها الطلبة، حيث تم التصويت على تعليق الإضراب المفتوح الذي استمر لمدة 11 شهرًا.