في مواجهة جدل متصاعد بين جماهير غلاسكو رانجرز، دافع المدرب فيليب كليمنت عن قراره بإبقاء اللاعب المغربي حمزة إكمان على مقاعد البدلاء خلال مباراة فريقه أمام ماذرويل، التي انتهت بالتعادل (2-2) ضمن الجولة الـ20 من البطولة الاسكتلندية.
رغم الانتقادات الحادة من الجماهير التي رأت في القرار تقصيرًا في استغلال إمكانيات اللاعبين الأساسيين، أوضح كليمنت موقفه بلهجة واثقة قائلاً: “حمزة وفاكلاف لاعبان مميزان، وأداؤهما في الشوط الثاني كان رائعًا، لكن إدخالهما من البداية قد يعرضهما للإرهاق أو الإصابة، وهو أمر لا يمكننا المخاطرة به في هذه المرحلة الحرجة”.
وأضاف كليمنت أن قراراته ليست فردية بل تأتي بناءً على مشاورات مستمرة مع الطاقم المساعد واللاعبين أنفسهم. وأكد قائلاً: “مع جدول مباريات مزدحم، من المستحيل الاعتماد فقط على 12 أو 13 لاعبًا. نحن بحاجة إلى فريق كامل قادر على التكيف ومواجهة التحديات”.
جاءت تصريحات كليمنت بعد ظهور تأثير كبير لحمزة إكمان وفاكلاف فور دخولهما أرضية الملعب في الشوط الثاني، حيث شكلا إضافة نوعية أعادت التوازن للفريق وساهمت في تحقيق التعادل. هذا الأداء أثار تساؤلات حول إمكانية تحقيق نتيجة أفضل لو تم إشراكهما من البداية.
لكن كليمنت كان صريحًا بشأن فلسفته التدريبية، مشيرًا إلى أنه يفضل الحفاظ على سلامة لاعبيه الأساسية على المدى الطويل بدلاً من تحقيق مكاسب قصيرة الأجل قد تؤدي إلى خسائر أكبر.
مع استمرار غلاسكو رانجرز في منافسة شرسة على الصعيدين المحلي والقاري، يبدو أن كليمنت يسعى لإدارة فريقه بعناية لضمان استمرارية الأداء دون تعثر بسبب الإصابات أو الإرهاق. ومع ذلك، يظل السؤال المطروح: هل ستقتنع الجماهير بهذه الاستراتيجية؟ أم أن النتائج وحدها ستكون الحكم النهائي؟
يبقى قرار المدرب محط جدل، لكن الواضح أن كليمنت يدرك تمامًا أن إدارة الفريق ليست فقط في اختيار التشكيلة، بل أيضًا في رؤية بعيدة المدى تأخذ في الاعتبار كل التفاصيل.