كشفت دراسة حديثة عن أن بعض الفئات السكانية أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الإرهاق المزمن بعد التعافي من كوفيد-19، حيث يواجه هؤلاء الأفراد تحديات صحية طويلة الأمد تتداخل مع أعراض ما يُعرف بـ”كوفيد طويل الأمد”.
بحسب البحث، فإن الأشخاص الأكثر تأثرًا بهذه المتلازمة هم النساء، والبالغون بين 46 و65 عامًا، وسكان المناطق الريفية، وأولئك الذين لم يتلقوا اللقاح ضد الفيروس. وتظهر هذه الفئة معدلات إصابة أعلى مقارنةً بغيرهم، مما يثير تساؤلات حول العوامل البيئية والوراثية التي قد تلعب دورًا في زيادة الخطر.
أوضحت الدراسة أن نسبة الإصابة بمتلازمة الإرهاق المزمن بين المتعافين من كوفيد-19 تفوق المعدلات المعتادة بسبع مرات، مما يشير إلى تأثيرات طويلة الأمد للفيروس على الجهاز العصبي والجهاز المناعي.
تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لهذه المتلازمة الإجهاد العميق بعد بذل مجهود بسيط، الدوخة عند الوقوف، وصعوبة التركيز والتذكر.
كما أن العديد من المرضى أبلغوا عن استمرار الأعراض لأكثر من ستة أشهر بعد الإصابة، مما يعكس تشابهًا مع بعض أعراض كوفيد طويل الأمد.
مع تزايد عدد حالات كوفيد-19 حول العالم، يخشى الباحثون من ارتفاع معدلات الإصابة بهذه المتلازمة خلال السنوات القادمة، مما قد يشكل تحديًا كبيرًا لأنظمة الرعاية الصحية. ويأمل العلماء أن تساعد هذه الدراسات في تطوير استراتيجيات جديدة للوقاية والعلاج، خاصةً للفئات الأكثر عرضة للخطر.