قدمت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، لوحات متنوعة من الفنون الشعبية الإماراتية خلال مشاركتها في الحفل الرسمي لفعاليات موسم طانطان بنسخته الـ 15، والذي يقام برعاية سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وذلك بساحة السلم والتسامح في مدينة طانطان تحت شعار “موسم طانطان…حاضن لثقافة الرحل العالمية”.
وقال عبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات في اللجنة، في كلمة ألقاها بالنيابة عن اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات موسم طانطان تروي للعالم مدى العلاقات التاريخية المميزة ومسيرة التعاون بين الإمارات والمغرب، والتي أرسى قواعدها المتينة المغفور لهما “الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة”، و”الملك الحسن الثاني”، طيب الله ثراهما، ويحرص على تقويتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وأخيه جلالة الملك محمد السادس، “حفظهما الله”.
وأضاف أن مسيرة المشاركة الإماراتية، والتي بدأت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عام 2014، تستمر للعام السادس على التوالي من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي ومنها الاتحاد النسائي العام واتحاد سباقات الهجن، حيث يسلط الجناح الضوء على الموروث الثقافي لدولة الإمارات بجميع جوانبه البحرية والصحراوية وما يتضمنها من فنون ومأكولات شعبية وحرف يدوية وعادات وتقاليد وغيرها.
وزار سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، يرافقه سعادة محمد فاضل بنيعيش، رئيس مؤسسة “أموكار”، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة ورؤساء غرف الصناعة التقليدية وعدد من كبار المسؤولين، جناح دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في موسم طانطان.
وجاب رئيس الحكومة المغربي في أروقة الجناح، وأطلع على معرض الصور الذي يوثق متانة العلاقات الإماراتية المغربية حيث يقدم صور تجمع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالمغفور له الملك الحسن الثاني سنة 1980، إلى جانب صور تجمع سمو الشيخ بن زايد آل نهيان بالعاهل المغربي الملك محمد السادس، وصور تجمع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع أخيهم جلالة الملك محمد السادس .
وأطلع رئيس الحكومة المغربية والوفد المرافق على الأجنحة الإماراتية التي تستعرض التراث البحري وورش الصناعات التقليدية المشتركة بين نسوة من الإمارات والمغرب، وأركان الملبوسات التقليدية الإماراتية والضيافة والقهوة العربية والمأكولات الشعبية والمجلس.
وتفاعل رئيس الحكومة بحماسة كبيرة مع إيقاعات أغنية “طانطان يا دار الكرم” التي عبر عن إعجابه وفخره بها، معبراً عن أعجابه بالصقور الإماراتية وحرص على التقاط صور تذكارية وهو يحمل الصقر على يده.
كما اطلع الوفد الرسمي المغربي في زيارته للجناح الإماراتي على المعروضات التراثية والثقافية التي تعكس الموروث الحضاري للإمارات، وأثنى على حسن تنظيم الجناح الإماراتي وأشاد بالتنسيق والتنوع والعرض واعتبر أن هذه المشاركة تجسد حرص ورغبة الإمارات العربية المتحدة في رفع حجم التبادل الثقافي والتراثي والفني بين البلدين الشقيقين.
وتابع الوفد الرسمي المغربي عرضا فنياً لفرقة أبوظبي للفنون الشعبية، التي قدمت لوحات استعراضية على إيقاعات موسيقى تراثية تعتبر جزءا من الهوية الإماراتية الأصيلة والتي استأثرت باهتمامهم باعتبارها موروثا ثقافيا استطاع الصمود لعدة عقود ومازال يحظى بالإعجاب.
وتوج جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في موسوم طانطان، الفائزين في مسابقة “مزاينة الإبل”، التي أقيمت في ميدان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لسباقات الهجن في مدينة طانطان بالمملكة المغربية.
من جهة اخرى قال يونس فرح، منسق المسابقات بموسم طانطان، إن الدورة الخامسة من مسابقة المزاينة تميزت بإقبال عدد أكبر من المشاركين، حيث ارتفع إلى 150 مشارك مقارنة مع العام الماضي الذي سجل 140 مشاركاً، وقد تم تخصيص هذا العام 3 أشواط.
وأوضح يونس فرح أن مستوى مسابقة المزاينة التي تقام تحت إشراف اتحاد سباق الهجن بدولة الإمارات العربية وبتنظيم من جناح دولة الإمارات، أصبح يشهد تطوراً كبيراً بفضل مجهودات وخبرات دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أن ملاك الإبل صاروا أكثر خبرة في اختيار الإبل المشاركة في المسابقة وفقا للمعايير المحددة من قبل لجنة التحكيم.
وأضاف يونس فرح أن ملاك الإبل المغاربة المشاركون في مسابقة المزاينة أصبحوا أكثر احتراما للمعايير الموصى بها بعد أن استفادوا من الخبرات الإماراتية، معتبراً أن الجوائز المخصصة للفائزين في مسابقة المزانية من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة تحفيزية ومشجعة من أجل الاهتمام أكثر بالإبل، مضيفا أن ما ميز هذه الدورة هو الانتقال من شوطين إلى ثلاثة أشواط نظرا للإقبال المتزايد لملاك الإبل المغاربة.