قال رئيس مجلس جهة الدار البيضاء – سطات، عبد اللطيف معزوز، أمس الاثنين بالمحمدية، إن المجلس ركز جهوده، خلال نصف فترته الانتدابية، على المحاور والمشاريع ذات الأولوية المتعلقة، على الخصوص، بندرة المياه وتنمية العالم القروي، والاستثمارات والتشغيل.
وأوضح السيد معزوز، خلال عرض لحصيلة نصف الفترة الانتدابية للمجلس الجهوي (2021-2024) بمناسبة انعقاد دورته العادية لشهر أكتوبر الجاري، أن أشغال المجلس انصبت، على مدى السنوات الثلاث المنصرمة، أساسا، على تنمية العالم القروي، من خلال تخصيص استثمارات مهمة لفك العزلة، سواء من حيث إنشاء الطرق أو توسيع شبكة التزود بالماء والكهرباء.
وأضاف خلال أشغال هذه الدورة، التي حضرها على الخصوص والي جهة الدار البيضاء – سطات محمد امهيدية، أن المجلس الجهوي أولى اهتماما كبيرا لمشكل ندرة المياه، من خلال مساهمته في العديد من المشاريع سواء تعلق الأمر بالربط بين الأحواض المائية أو إنشاء محطات التحلية، وذلك بشراكة مع وزارة الداخلية.
وتابع أن هذه الدورة تشكل أيضا فرصة للوقوف على ما تم إنجازه أو برمجته خلال هذه السنوات الثلاث التي اتسمت بالتحكم في آليات البرمجة والتسيير، فضلا عن إطلاق العديد من المشاريع، سواء تلك المبرمجة سابقا أو التي برمجت في إطار البرنامج التنموي للجهة، من بينها المشاريع والبرامج التي تعمل على تسهيل الاستثمار من أجل خلق فرص الشغل.
وأشار إلى أن برنامج هذه الدورة يتضمن مجموعة من المشاريع التنموية المجالية منها والقطاعية في إطار برنامج التنمية الجهوية 2022-2027 لتمكين الجهة بمختلف مستوياتها المجالية من القيام بأدوارها كاملة، في حدود مواردها وفي نطاق اختصاصاتها الترابية، وذلك وفق توجهات السياسة التنموية العامة على الصعيدين الوطني والجهوي.
وأكد أن المجلس الجهوي يسعى إلى إرساء توجه تنموي استراتيجي يروم أساسا تحقيق رؤية استراتيجية واستشرافية ذات بعد اقتصادي تنموي منسجم، ووضع إطار عام للتنمية الجهوية المستدامة والمنسجمة بالمجالات الحضرية والقروية بكافة تراب الجهة.
كما يتطلع المجلس، يضيف السيد معزوز، إلى تحديد الاختيارات المتعلقة بالتجهيزات والمرافق العمومية الكبرى المهيكلة على مستوى الجهة في توافق تام مع مختلف التوجهات الحكومية والقطاعية العامة، وفي تكامل مع برامج التنمية والعمل لمختلف مكونات ومستويات المجالات الترابية للجهة، وتحديد مجالات المشاريع الجهوية وبرمجة إجراءات تثمينها، وكذا مشاريعها المهيكلة.
ولجعل الجهة منطقة مندمجة تثمن رأسمالها البشري وتجذب انتباه المستثمرين والوافدين عليها، أكد السيد معزوز على ضرورة التوفر على بنية حضرية منظمة توفق بين المدن والقرى، وذات تخطيط فعال ودقيق، بغية تنزيل الرؤية الترابية والتنموية الإستراتيجية الجديدة للجهة.