انطلقت، الجمعة، بمراكش، أشغال المؤتمر الـ10 للجمعية المغربية لطب الأمراض التعفنية لدى الأطفال والتطعيم، بمشاركة خبراء مغاربة وأجانب في مجال علم اللقاحات وطب الأطفال.
ويجسد هذا المؤتمر، المنظم تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، التزام الجمعية المغربية لطب الأمراض التعفنية لدى الأطفال والتطعيم بمواصلة التكوين المستمر، وبلورة توصيات وطنية، وكذلك نشر الدراسات المغربية المكرسة لعلم الأوبئة الوطني.
ويسعى المؤتمر إلى أن يشكل أرضية مناسبة لتقاسم وتبادل المعارف، والخبرات والتجارب في مجال علم الأمراض التعفنية لدى الأطفال وعلم اللقاحات، مع الانفتاح أكثر على الممارسات الجيدة في ميدان التشخيص، والتكفل والعلاج، مع التركيز على آخر المستجدات في هذا المجال.
وقال رئيس الجمعية المغربية لطب الأمراض التعفنية لدى الأطفال والتطعيم، محمد بوسكراوي، في كلمة بالمناسبة، “نريد أن يستجيب برنامج مؤتمرنا في كل سنة، للعديد من جوانب تخصصنا”.
وأضاف أن “جمعيتنا العلمية، المهتمة بشكل خاص بالأمراض المعدية لدى الأطفال وعلم اللقاحات، تتعهد بالمساهمة بنشاط في وضع توصيات للممارسات الجيدة”.
واعتبر السيد بوسكراوي، في هذا الاتجاه، أن هذه التوصيات “ضرورية”، لإعطاء دينامية جديدة للتكفل بالأمراض المعدية لدى الأطفال والوقاية ومكافحة هذه الأمراض، التي ما تزال تشكل أحد المشاكل الكبرى للصحة العمومية، مضيفا “لقد عملنا على تحديد الوقت اللازم للمناقشة والتفاعل مع الأطباء”.
من جهته، قال زروالي خالد، أستاذ الميكروبيولوجيا بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء ومختبر الميكروبيولوجيا بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المؤتمر ينعقد في فترة ما بعد جائحة كوفيد -19، وإن الجمعية المغربية لطب الأمراض التعفنية لدى الأطفال والتطعيم ما فتئت تعمل من أجل رفاه وصحة الطفل.
وأضاف أن “خصوصية مؤتمر هذه السنة تكمن في برمجة النقاشات حول العديد من المواضيع التي تكتسي أهمية كبيرة، ومن بينها، على الخصوص، مكافحة الأمراض المعدية، ولاسيما الاسهال الحاد لدى الطفل، الذي يبقى من بين الأمراض المميتة أكثر، إلى جانب الالتهاب الرئوي”.
وأشار السيد زروالي إلى أن النقاشات ستنصب، أيضا، على التلقيح، وخاصة ضد الورم الحليمي البشري ودوره في مجال محاربة سرطان عنق الرحم، على اعتبار أنه تم إدخال هذا اللقاح إلى المغرب في شهر أكتوبر الماضي، مشيدا بمشاركة العديد من الخبراء الأجانب في هذا المجال، من أجل التقاسم، والتبادل حول تجاربهم، وبالتالي توسيع النقاش حول إدخال هذا التلقيح إلى المملكة.
وأشاد السيد زروالي، في هذا السياق، بنجاعة وتميز برنامج التلقيح الذي ينفذه المغرب، والذي تسهر عليه بعناية كبيرة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وجمعيات علمية أخرى، كما يدل على ذلك معدل التغطية بالتلقيح في المملكة، والذي تناهز نسبته 98 بالمئة.