احتفى مهرجان دبلن الدولي للسينما (DIFF 2025) هذا العام بالسينما المغربية من خلال برنامجه “بلد في دائرة الضوء”، مسلطًا الضوء على ثراء وحيوية الصناعة السينمائية في المغرب. ويعد هذا التكريم خطوة مهمة نحو تعزيز الروابط الثقافية بين المغرب وأيرلندا.
شاركت في هذا الحدث وفد مغربي رفيع المستوى برئاسة السيد عبد العزيز البوزديني، الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل والمدير بالنيابة للمركز السينمائي المغربي (CCM)، إلى جانب مستشار وزير الثقافة وممثلين عن المركز السينمائي المغربي، ومجموعة من المخرجين والمنتجين المغاربة الذين حضروا لتقديم أبرز الإنتاجات السينمائية المغربية.
جمعت “احتفالية السينما المغربية”، التي أقيمت في مجمع في دبلن، بين صُنّاع السينما الأيرلنديين والمغاربة وممثلين عن “سكرين أيرلند” (Screen Ireland). وقد وفّر هذا الحدث منصة متميزة لعرض دراسات حالة حول التعاون المغربي الأيرلندي وتيسير فرص التشبيك بين المنتجين والمخرجين من البلدين.
وفي كلمتها الافتتاحية، رحبت مديرة مهرجان دبلن الدولي للسينما بمشاركة الوفد المغربي، مؤكدة على أهمية التعاون الثقافي بين البلدين وإمكانيات الشراكة بين المغرب وأيرلندا. كما أشادت بالغنى الثقافي للسينما المغربية والدور المتزايد للمغرب في الصناعة السينمائية العالمية.
من جانبه، أبرز السيد عبد العزيز البوزديني مقومات المغرب كوجهة رئيسية لتصوير الأفلام، مشيرًا إلى تنوع مناظره الطبيعية وتوفره على حوافز مالية جذابة للإنتاجات الدولية. كما دعا المهنيين الأيرلنديين إلى استكشاف الفرص التي يوفرها المغرب لإنجاز مشاريعهم السينمائية.
لعب السفير المغربي لدى أيرلندا، الدكتور لحسن مهراوي، دورًا محوريًا في تنظيم هذه الاحتفالية. وخلال مداخلته، ركز على البنية التحتية السينمائية المتطورة في المغرب ودعا إلى تعزيز التعاون بين البلدين، مُشجعًا على إنتاج أفلام مشتركة وتبادل الخبرات بين صُنّاع السينما.
في هذا السياق، أعربت السيدة كيت ماكولغان، مديرة قسم التلفزيون لدى “سكرين أيرلند”، عن رغبة الجانب الأيرلندي في تعزيز التعاون السينمائي مع المغرب. كما تم تقديم مشروع مذكرة تفاهم (MoU) للطرف الأيرلندي بهدف دراسة إمكانيات التعاون المستقبلي.
تضمن البرنامج أيضًا جلسة دراسية حول فيلم “الفتى الذي لم يكن موجودًا”، أدارها الخبير الأيرلندي في التصميم فيليب مورفي. وشهدت هذه الجلسة مشاركة ممثلين عن شركة الإنتاج الأيرلندية “سوبوتيكا”، إلى جانب المنتج المغربي حميد هراف، ممثل شركة “8 هراف برودكشنز”، ومديرة الإنتاج هانا كوين. وأشاد المنتجون الأيرلنديون بالمستوى المهني العالي لفِرق العمل المغربية.
قدّمت المنتجة المغربية خديجة العلمي (شركة K Films) عرضًا تفصيليًا حول مواقع التصوير والخدمات الإنتاجية بالمغرب، مبرزة تنوع المناظر الطبيعية والبنية التحتية الحديثة وفرص التعاون بين المغرب وأيرلندا في مجالي السينما والتلفزيون.
اختُتمت الاحتفالية بجلسات للتواصل المباشر بين المهنيين المغاربة والأيرلنديين، حيث أتيحت لهم الفرصة لتبادل الأفكار واستكشاف إمكانيات التعاون المستقبلي. ويعكس هذا الحدث التزام الطرفين بتعزيز الشراكات السينمائية وتشجيع المبادرات المشتركة في مجال الفن السابع.
تمت ترجمة المقال إلى العربية مع الحفاظ على تفاصيل الحدث وتقديمه بأسلوب إخباري دقيق. إذا رغبت في أي تعديل أو إضافة، فلا تتردد في إبلاغي.