وجد إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، نفسه في ورطة أمام لجنة النموذج التنموي، التي يترأسها شكيب بنموسى، حيث تقدم الحزب بوثيقتين متعلقتين بالنموذج التنموي للمغرب، كل وثيقة كتبتها جهة بالحزب.
وحسب مصادر مطلعة فإن عضو في اللجنة بادر لشكر بسؤال محرج: هل ستعتمد اللجنة الوثيقة التي توصلت بها من طارق المالكي، نجل الحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية للحزب، أم بالوثيقة التي تقدم بها الكاتب الأول، وتبين أن مجموعة من الاتحاديين التفوا حول المالكي وأنجزوا وثيقة تعبر عن تصور حزب القوات الشعبية لنموذج التنمية في المستقبل، والوثيقة الثانية أنجزتها لجنة مقربة من إدريس لشكر.
قضية الوثيقتين خلقت استياء وسط الاتحاديين، وضاعف من ورطة إدريس لشكر هو اصطحاب كريمته التي لم تشارك في إنجاز أية واحدة من الوثيقتين باستثناء أنها بنت الزعيم.
وقال مصدر اتحادي إنه بالإمكان تجويد عمل الحزب والتقدم بمذكرة قوية واقتراحات غير مسبوقة بالنظر لما يختزنه الحزب من طاقات، تم تجميدها على عهد لشكر.