بالرغم من كل ما مر علينا من صعوبات وضغوطات نفسية وحتى أحزان وآلام في بعض الأحيان، إلا أن سنة 2020 رغم تفشي جائحة فيروس كورونا الذي أرهق العالم، عرفت أحداثا إيجابية لم نعرها اهتماما ولم تخلوا من أشياء أحيت الأمل والتفاءل في نفوسنا.
تمكن علماء الطب والأدوية في أقل من سنة من الوصول إلى لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم، ما جعله أسرع لقاح على الإطلاق في التاريخ، حيث تم التوصل للقاح سبوتنيك وفايزر/بيونتيك ولقاح موديرنا وسينوفارم وأكسفورد/ أسترازينيكا.
كما أن الحجر الصحي انعكس إيجابا رغم مشاكله الاجتماعية والاقتصادية وكذا النفسية التي خلفها، على الطبيعة فقد تراجعت نسبة تلوث الهواء في العالم إلى مستويات غير مسبوقة، كما انخفض استهلاك الطاقة الأحفورية، إضافة إلى تعافي ثقب طبقة الأوزون.
وتراجعت انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكربون الناجمين عن استخدام الوقود الأحفوري بشكل كبير، وذلك في العديد من الدول، مثل الصين وبريطانيا وإيطاليا والهند ودول أمريكا الشمالية.
دائما في الأحداث الإيجابية، حيث بدأت بعض المدن في دراسة خطط من أجل نقل السيارات إلى خارج المناطق الحضرية والتخلص من مخلفات الوقود الأحفوري.
وكانت مدينة برمنغهام البريطانية أولى تلك المدن التي درست الموضوع من أجل الحصول على مدينة أنظف وأكثر خضرة مع شوارع خالية من السيارات ومليئة بالدراجات، وتلاها كل من مدن برايتون، يورك، جنت، أوسلو، كوبنهاغن، مدريد، برشلونة، وبوغوتا، حيث قاموا بدراسة مخططات نقل السيارات وزيارة ممرات الدراجات.
شهد هذا العام أيضاً عودة العديد من الحيوانات التي كانت على وشك الانقراض، فقد بدأت السلاحف البحرية النادرة في العودة إلى شواطئ تونس من أجل وضع بيضها، خاصة أنها كانت على وشك الانقراض بسبب المخلفات البلاستيكية والصيد العرضي وتغير المناخ.
بينما رصد باحثون ظهور حيتان زرقاء جديدة مهددة بالانقراض عددها نحو 55 في المياه الساحلية في جزيرة جورجيا الجنوبية القريبة من القطب الجنوبي.
أعلنت منظمة الصحة العالمية في 25 من غشت 2020 القضاء على فيروس شلل الأطفال في إفريقيا بشكل كامل، وأعلنت اللجنة الإقليمية المستقلة لإفريقيا المعنية بالإشهاد على استئصال شلل الأطفال رسمياً، أن 47 دولة في الإقليم الإفريقي لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة خالية من الفيروس، مع عدم الإبلاغ عن أي حالات لمدة 4 سنوات.