يتوجه أتلتيكو مدريد، المتصدر المتألق للدوري الإسباني لكرة القدم، إلى قادش في الجولة الـ21 من المسابقة للدفاع عن صدارته بفارق واسع عن ريال مدريد وبرشلونة، اللذين سيستضيفان ليفانتي وأتلتيك بلباو، على الترتيب.
ويسير رجال الأرجنتيني دييغو سيميوني بسرعة مذهلة في “الليغا”، حيث حققوا سبعة انتصارات متتالية جعلتهم يحلقون في الصدارة بفارق سبع وعشر نقاط على الترتيب مع ريال مدريد الوصيف وبرشلونة الثالث، مع مباراة أقل منهما.
ومع وجود الفريق بأكمله متاحا لـ”التشولو”، باستثناء الظهير الأيمن الإنجليزي كيران تريبييه الموقوف، يواجه “الأتلتي” الجولة المقبلة جاهزا للاحتفاظ على الأقل بهذا الفارق مع منافسيه الرئيسيين.
وفي مواجهة قادش المقررة الأحد على ملعب رامون دي كارانزا، الذي لم يعرف الفريق المدريدي الهزيمة على أرضه منذ مارس (آذار) 1989، لكنه لم يفز أيضا منذ ديسمبر(كانون الأول) 1990، ستكون المعركة أمام خصم أظهر محلياً مستوى أقل بكثير من المباريات التي خاضها خارج الديار باستثناء الانتصارات على برشلونة وديبورتيفو ألافيس.
من جانبه، استفاق ريال مدريد من أزمة جديدة بفوزه أمام ألافيس على ملعب مينديزوروزا، وعلى الرغم من أنه لم يتجرع الهزيمة طوال تسع مباريات، إلا أن التعادل أمام إلتشي وأوساسونا أبعده عن أتلتيكو.
وفي الجولة المقبلة، سيستضيف فريق زين الدين زيدان يوم السبت ليفانتي المنتشي بعد تأهله لربع نهائي كأس ملك إسبانيا.
وفي وجود العديد من اللاعبين الذين نشأوا في “القلعة البيضاء” مثل خوسيه لويس موراليس وجونزالو ميليرو وداني غوميز، لن يكون الفريق الأندلسي بقيادة باكو لوبيز بالأمر الهين بالنسبة لريال مدريد، لا سيما وأنه قد باغته بالفعل في زيارتين سابقتين.
والميزة الوحيدة التي يتمتع بها الريال هي أنه لم يلعب أي مباراة لمدة أسبوع وبالتالي حصل على مزيد من الراحة.
أما برشلونة فستتاح له يوم الأحد فرصة للثأر من أثلتيك بلباو بعد نهائي كأس السوبر الإسباني الذي توج به الفريق الباسكي على حساب “البلاوغرانا”، على الرغم من فوز “البرسا” قبل ذلك بقليل على رجال مارسيلينو غارسيا تورال في سان ماميس.
لكن باستثناء تلك الهزيمة في السوبر الإسباني والانتصارات المستعصية في كأس الملك، وجد فريق الهولندي رونالد كومان أخيراً الاتساق في الليجا بتحقيق أربع انتصارات متتالية، لكن أتلتيك بقيادة مارسيلينو، أثبت أنه أصبح فريقا مختلفا تماما وأكثر تنافسية.
وستكون هذه المباراة هي الأولى التي تقام على ملعب كامب نو منذ 16 ديسمبر(كانون الأول) عندما فاز برشلونة على ريال سوسييداد، ولن يتمكن كومان فيها من الاعتماد على سيرجيو بوسكيتس الموقوف.
وبالنسبة لإشبيلية، الذي حقق انتصارين متتاليين في الدوري وتأهل لربع نهائي كأس الملك على حساب فالنسيا، فسيقوم بزيارة يوم السبت لإيبار، الفريق صاحب أسوأ أداء على أرضه في الليجا، برغم أنه باغت الفريق الأندلسي في رامون سانشيز بيزخوان في الجزء الأول من البطولة.
وستنطلق الجولة الـ21 يوم الجمعة حين يحل أويسكا ضيفا على بلد الوليد، وستستمر السبت بمباريات: إيبار-إشبيلية، وريال مدريد-ليفانتي، وفالنسيا-إلتشي، وفياريال-ريال سويييداد.
وستسكمل الأحد بمباريات: خيتافي-ألافيس، وقادش-أتلتيكو مدريد، وغرناطة-سيلتا فيغو، وبرشلونة-أثلتيك بلباو، بينما ستختتم الإثنين بمواجهة ريال بيتيس أمام أوساسونا.