تفجر صراع سياسي جديد.
بين سعد الدين العثماني رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية .
وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.
في تبادل للاتهامات ورفع مستوى السجالات.
غير مبالين بالدعوة الملكية الداعية في خطاب البرلمان الى نبد الصراعات السياسية الفارغة وتضييع الوقت.
والانكباب على العمل الحكومي والتشريع الجيد لمواكبة مرحلة الاصلاحات الجديدة.
وسقط وزراء ” التجمع” المعفيين من الاستوزار بالحكومة الجديدة.
في مواجهة “انتقامية” مع رئيس الحكومة وشن هجومات واعلان الحرب الكلامية على امين عام العدالة والتنمية.
قبل أن يدعو عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيس الحكومة، إلى الحفاظ على الأغلبية.
مستغربا مما اعتبره “تهكم رئيس الحكومة على حزبه بشكل صريح”.
قائلا في تجمع له بفرانكفورت “أقول له نحن شركاؤك في الأغلبية.
و”كنا معك رجال” في تأسيس هذه الحكومة، ولم تسمعوا منا أي شيء، وسهلنا المأمورية، وتعاونا معكم.
لأننا اعتبرنا أنها مرحلة ويجب أن تمر”.
مضيفا “رئيس الحكومة يجب أن يكون كلامه صحيحا، كي لا أقول شيئا سيئا.
قلت للشباب في أكادير ستكونون في الحكومة في 2021، لأنني أعي ما أقول.
لا يمكن أن أقحم الشباب في السياسة الكبيرة مباشرة؛ يجب تأطيرهم وتكوينهم لينجحوا في مهامهم”.
وقال اخنوش” لم يتحدث عن الحكومة منذ تولي رئاسة الحزب.
موجها كلامه للعثماني “إذا تحدثت ما ديرش بينا السياسة، نحن حلفاء في أغلبية”.
و واصل الرد على ما قاله رئيس الحكومة، إذ اعتبر قوله إن وزيرا في الحكومة لديه الثقة الملكية “أمرا يثير الاستغراب والرفض في الآن نفسه”.
“وزير من حزبه لديه ثقة الملك..يجب أن يجيب الأغلبية هل وزراء الحكومة لديهم الثقة أم ذلك الوزير وحده من لديه الثقة الملكية؟”.
واتهم أخنوش رئيس الحكومة بأنه يشوش على الخطاب الملكي.
قائلا “لم يمر يوم واحد بعد خطاب الملك أمام البرلمان.
والذي دعا من خلاله إلى تجاوز الصراعات السياسية الضيقة والتركيز على العمل، حتى خرج رئيس الحكومة بتصريحه هذا. وهذا تشويش على الخطاب، وهو غير معقول”.
وقدم محمد أوجار، عضو المكتب السياسي، مقارنة بين عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول الأسبق، ورئيس الحكومة الحالي سعد الدين العثماني.
وقال إن “رئيس الحكومة زعيم يخلق الانسجام والتوافق، وبعد عبد الرحمان اليوسفي لم نجد من يملأ هذا المنصب إلى حدود الآن”.
وأضاف “في الوقت الذي نحيي عبد الرحمان اليوسفي نتأسف للسلوكات السياسوية التي تصدر عن هذا المنصب الذي يستغل لإصدار التفاهات السياسية”.
مضيفا أن رئيس الحكومة يجب أن يكون ذا مصداقية ويشتغل تحت إمرة الملك ويتخلى عن الاعتبارات السياسية.
وقال اوجار، ” بعد خطاب الملك رأينا سلوكا يندى له الجبين، ولا يرقى إلى مستوى منصب رئيس الحكومة”.
و “نحن معبؤون لخدمة الوطن، لا تهمنا المناصب، وهدفنا خدمة هذا البلد من أي موقع، خلافا لآخرين يرغبون في اقتسام الغنائم واستغلال المؤسسات لتصفية حسابات أو لترضيات”.
وقال رشيد الطالبي العلمي، أن التجمع الوطني للأحرار ليس وكالة للتوظيف، “هذه أسرة كبيرة نتربى بداخلها ونتعلم داخلها ممارسة السياسة.
التي تعني احترام المؤسسة الملكية ورئاسة الحكومة والمؤسسة التشريعية والمؤسسة الحزبية ورئيسنا كمؤسسة”.
و “الذين يريدون التشويش يضيعون وقتهم، وأقول لهم استغلوا مجهود التشويش لمعالجة آلام المجتمع المغربي الذي يعاني”.