كشف الملياردير عزيز أخنوش رئيس الحكومة المعين ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عن ” الشروع في مسطرة الانسحاب التام من جميع مناصب التسيير داخل الهولدينغ العائلي، وذلك عقب تعيينه من قبل جلالة الملك، رئيسا للحكومة المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، وجاء في بلاغ لعزيز أخنوش، أنه منذ ولايته الأولى كوزير أوقف ممارسة جميع الأنشطة المهنية أو التجارية، ولا سيما المشاركة في أجهزة تسيير أو تدبير أو إدارة المنشآت الخاصة التابعة للهولدينغ العائلي.
وأشار بلاغ أخنوش، أنه” قرر الانسحاب بشكل كلي، من جميع الأنشطة بما فيها تلك المتعلقة حصريا باقتناء مساهمات في الرأسمال وتسيير القيم المنقولة، وذلك رغم غياب أي مانع قانوني، وحسب البلاغ، فقد اتخذ أخنوش، قرار التخلي عن جميع أنشطة التسيير في القطاع الخاص، رغم أن القانون يسمح بذلك، متفرغا بشكل كامل للمسؤوليات الجديدة التي كلفه بها جلالة الملك.
وتنص المادة 33 من القانون التنظيمي رقم 065.13 المتعلق بتنظيم وتسيير أشغال الحكومة والوضع القانوني لأعضائها، أنه ” يتعين على أعضاء الحكومة أن يتوقفوا، طوال مدة مزاولة مهامهم، عن ممارسة أي نشاط مهني أو تجاري في القطاع الخاص، ولا سيما مشاركتهم في أجهزة تسيير أو تدبير أو إدارة المنشآت الخاصة الهادفة إلى الحصول على ربح، وبصفة عامة كل نشاط قد يؤدي إلى تنازع المصالح، باستثناء الأنشطة التي ينحصر غرضها في اقتناء مساهمات في رأس المال وتسيير القيم المنقولة”.
و عقد رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش، صباح امس الاثنين، لقاء مع نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، في إطار المشاورات التي يجريها لتشكيل الأغلبية الحكومية، حيث قال نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، في تصريح صحافي عقب الاجتماع، إن لقاءه مع عزيز أخنوش رئيس الحكومة المكلف حول مشاورات تشكيل الأغلبية الحكومية المقبلة، كان فرصة لنقاش حقيقي مبني على الروح الوطنية، ومبني على إرادة قوية من أجل جعل هذه المحطة فرصة لبلادنا للتجاوب مع انتظارات المواطنين، واسترجاع الثقة، وبناء المستقبل انطلاقا من النموذج التنموي الجديد
وأشار بركة إلى أن العرض الذي تقدم به رئيس الحكومة المعين، خلال اللقاء الثنائي، ستتم مناقشته في إطار المجلس الوطني لحزب الاستقلال، وأضاف أن المشاورات ستكون مهمة بين مختلف الأطراف ورئيس الحكومة المعين، بخصوص البرنامج الحكومي المقبل، ليتم إدراج العديد من الالتزامات التي وضعتها الأحزاب التي ستكون الأغلبية الحكومية المقبلة، ضمن برنامجها الانتخابي.
من جهته قال عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عقب اجتماعه مع عزيز أخنوش رئيس الحكومة المكلف، إن اللقاء شكل مناسبة لتقديم التهاني لأخنوش، وقد تم خلاله تبادلنا مجموعة من الأفكار حول إمكانية التحالف الحكومي، وأضاف وهبي في تصريح صحافي “تلقينا من رئيس الحكومة المعين إشارات إيجابية، وسنعمل على استمرار هذا الحوار، كما سنحاول بناء تصور مشترك للمستقبل”.
وأشار وهبي إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة لديه شعور بأن الأمور ستسير بشكل أفضل، معبرا عن شكره لأخنوش على إشاراته الإيجابية ومشاعره، مجددا التهنئة له ومتمنيا له التوفيق.
وعقد الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة المعين، أولى لقاءاته مع الأحزاب قصد بدء المشاورات لتشكيل الحكومة، لنطلق بلقاء جمع بين رئيس الحكومة المكلف عزيز أخنوش والقياديين بحزب “البام” عبد اللطيف وهبي وفاطمة الزهراء المنصوري، بمقر حزب “الأحرار” بالرباط.