اجتمع مجموعة من الخبراء في الصحة و الاعلام، لتدراس واقع الثقافة الصحية لدى المغاربة، ومدى مساهمة الإعلام وشركات الأدوية و المختبرات في نشر الوعي الصحي، والتقليل من الأمراض والتوفر على مجتمع سليم، مجمعين على أن غياب لوعي بالنظام الغذائي يشكل العامل الأول في ارتفاع حالات الأمراض وسط المغاربة، حيث أكد الصحافي عبد الحق نجيب على أهمية الثقافة الصحية ونشر الوعي الصحي و الغذائي وسط المغاربة والتشجيع على أنظمة غذائية معينة مع ممارسة الرياضة في أهمية الحفاظ على صحة المجتمع، فيما أكد الدكتور كريم والي طبيب أخصائي في التغذية أن 70% من مناعة الجسم تكون ضمن نصف الأعضاء اللمفاوية التي تنتج المضادات، حيث وأثبتت العديد من الدراسات أن الأطفال الذين يستعملون المضادات الحيوية بكثرة لديهم علاقة وطيدة بين عدم انتظام نسبة “la flore” وظهور العديد من الأمراض المزمنة على مستوى الأمعاء، موضحا ان هناك العديد من أنواع البكتيريا التي تعيش في الأمعاء وتقدم فوائد صحية للجسم، حيث يمكن زيادة البكتيريا النافعة في الأمعاء من خلال عدة طرق سنتعرف عليها في المقال الآتي.
وحول كيفية زيادة البكتيريا النافعة في الأمعاء اكد انه يمكن زيادة أعداد البكتيريا النافعة في الأمعاء من خلال طرق عدة، منها تناول البروبيوتيك و هي عبارة عن بكتيريا وخمائر حية مفيدة للجسم موجودة في بعض الأطعمة، مثل: مخلل الملفوف، كما يمكن الحصول على البروبيوتيك من خلال تناول المكملات الغذائية، و تناول الأغذية المتخمرة حيث تعد الأغذية المتخمرة مصدرًا غنيًا بالبكتيريا المفيدة، ومن هذه الأغذية نذكر المخللات والكفير وبعض أنواع اللبن، و تناول الألياف التي تقوم الأغذية الغنية بالألياف بتغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء، ويمكن تناول الأطعمة الغنية بألياف البريبيوتيك مثل الموز و الهليون و الثوم و البصل و الحبوب الكاملة، و التقليل من السكرموضحا ان تناول السكر والمحليات الاصطناعية بكثرة قد يسبب متلازمة الأمعاء المتسربة و عدم توازن البكتيريا في الأمعاء، الذي يزيد خطر الإصابة بالداء الأيضي، وكذلك التخفيف من التوتر حيث يمكن زيادة البكتيريا النافعة في الأمعاء من خلال تقليل التوتر الذي قد يسبب ضعف في بكتيريا الأمعاء النافعة، مما يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات، ويمكن اتباع بعض التقنيات.
و تجنب تناول منتجات الحيوانات قد تقلل منتجات الحيوانات، مثل: اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان عالية الدهون نمو البكتيريا النافعة وتحسن من نمو البكتيريا الضارة، و التقليل من الدهون التي تؤثر الدهون بشكل سلبي على البكتيريا النافعة في الأمعاء؛ لهذا يُعد التقليل من تناول الدهون من طرق زيادة البكتيريا النافعة في الأمعاء خاصةً عند مرضى السكري، و تجنب أخذ المضادات الحيوية بشكل غير ضروري، الذي يؤدي الاستعمال الخاطئ للمضادات الحيوية إلى مشاكل عديدة منها مقاومة المضادات الحيوية وتدمير البكتيريا النافعة وتخفيض المناعة.
وتعد البكتيريا النافعة أمرًا أساسيًّا وضروريًّا لصحّة الجسم، واختلال نسبها لدى البعض قد يكون سببًا في حدوث العديد من المُشكلات الصحيّة والأمراض؛ مثل ضعف الجهاز المناعيّ، والعدوى الفطريّة، والطفح الجلديّ، والإسهال أو الإمساك، وزيادة الوزن؛[١] إذ إنّ نشاطها الأيضي يؤثّر في الشهيّة للطعام والشعور بالشبع، كما وتساعد البكتيريا النافعة على امتصاص العناصر الغذائيّة، بفضل دورها في المساعدة على هضم الجُزيئات المُعقّدة الموجودة في اللحوم والخُضار؛ كالسيليلوز النباتيّ.