ذكر تقرير إسباني تم الكشف عنه أن عدد السكان الذين يعيشون في مخيمات تندوف يبلغ 87 ألف شخص، فقط 24 في المائة منهم من أصل صحراوي أي 19370 مواطنا، بينما توزع الباقي على عدة جنسيات، إذ أن 27 في المائة من دولة مالي المجاورة للجزائر، و14 في المائة أصول كوبية و22 في المائة من أصول جزائرية و11 في المائة من شمال تشاد والسودان.
وترفض السلطات العسكرية الجزائرية أي تدقيق أو إحصاء لساكنة المخيمات، حتى لا يتم فضح إغراقها للمخيمات بآلاف العناصر من غير الصحراويين، حتى تستمر في الاتجار بهم وحتى تستمر البوليساريو في إدعائها تمثيل الصحراويين، وحتى تستمر في حصد المساعدات الإنسانية، التي يتم بيعها في السوق السوداء بكل من الجزائر وموريتانيا ومالي بينما يعيش المحتجزون شظف العيش.
وسبق لبعض الفارين من جحيم المخيمات أن صرحوا بأن سكان المخيمات من أصل صحراوي لا يصل إلى الربع كما في التقرير الإسباني وإنما لا يكاد يصل إلى 20 في المائة، بمعنى أن أغلب السكان هم من جنسيات مختلفة جيء بهم لأغراض خبيثة إلى المنطقة وهم مصدر قلق إقليمي ودولي بحكم أن مخيمات تندوف أصبحت بؤرة ليس للمرتزقة الانفصاليين فقط ولكن أيضا للإرهابيين وللشبكات العابرة للحدود ومافيات الاتجار في البشر.
ولم يذكر التقرير الجنسية الموريتانية حيث لا يقتصر الأمر على المحتجزين، بل على القيادي في جبهة البوليساريو ولد الحريطاني، والذي سبق للمرحوم محمد الأشهب أن فضحه على الشاشة مباشرة في برنامج كان يبث على إحدى القنوات العربية.