أكد أكاديميان برازيليان أن ورش تعميم الحماية الاجتماعية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، هو مبادرة رائدة تنضاف إلى العديد من المبادرات الاجتماعية ذات الأبعاد الاستراتيجية، التي تم إطلاقها خلال السنوات الماضية في المغرب.واشارا الى أنه في ظل التغيرات على مستوى الاقتصاد العالمي والنماذج الاجتماعية والاقتصادية الجديدة، وضع جلالة الملك سياسة لمواجهة التحديات التي جلبها الوباء من خلال تعزيز مناخ الاستثمار والتزام المملكة ببرامج التنمية متعددة الأطراف، بما في ذلك أجندة الأمم المتحدة لعام 2030.
وقال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة برازيليا، فابيو ألبيرغاريا دي كيروز، والخبير الاقتصادي، غيليرم لوبيز دا كونيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنب، إن هذا الورش الاجتماعي يندرج في إطار سلسلة من المشاريع الاجتماعية التي أطلقها جلالة الملك.
وأضافا أن “المغرب يخلق، من خلال تعزيز اندماج القطاع غير المهيكل في الاقتصاد، بيئة مواتية للنمو والتنمية تشجع على الاندماج الاجتماعي المستدام”، مشيرين إلى أن هذا الورش ستكون له آثار إيجابية متعددة على الاقتصاد ما يجعل المغرب قطبا لجذب الاستثمارات.
ويرى الأكاديميان أن هذه المبادرات “جريئة واستراتيجية” تعزز ريادة المملكة في مجال حماية مواطنيها من الأزمات غير المتوقعة مثل أزمة وباء كورونا.
وتابعا أن هذه الإجراءات تضع المغرب أيضا في طليعة البلدان على مستوى التعافي الاقتصادي في فضاء تميز تاريخيا بنزاعات موروثة من الحقبة الاستعمارية، مشيرين إلى أن المملكة تشكل بوابة بالنسبة للمقاولات التي يمكن أن تستفيد بشكل كبير من الموقع الجغرافي المتميز للمغرب عند ملتقى إفريقيا وأوروبا والمحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.
وسجلا أن مختلف المشاريع التي تبناها مجلس الوزراء تكمل أهداف إصلاح إداري “جريء” يعد بتحقيق طفرة تنموية كبيرة بحلول عام 2025، مضيفين أن تعميم التغطية الطبية وتعزيز القدرات الطبية الوطنية في المغرب خلق بيئة مواتية لاستثمار مؤسسات دولية في قطاع الصحة.
وقال فابيو دي كيروز وغييرمو دا كونيا إن هذه الإجراءات “جريئة وتكشف عن جوانب من ريادة الرباط التي تعزز مكاسب دائمة للمغرب ومنطقة المغرب العربي برمتها”.