أشاد أساتذة جامعيون و إعلاميون و حقوقيون، بالتدخل المهني لرجل الأمن في قضية أولاد الفشوش بالقنيطرة، و انتصار عناصر الأمن الوطني للقانون، و الحرص على التطبيق الأمثل للقوانين المعمول بها، أمام تدخل سيدة “مولات الرونج” وصفه البعض بالهمجي ضد عناصر الأمن بالقنيطرة، بعدما هاجمت السيدة عنصر أمن قام بتوقيف ابنها على إثر تورطه في جنحة خلق الفوضى بالشارع العام بسيارته “الرونج”.
ودخلت ولاية أمن القنيطرة، على الخط مؤكدة أنها تفاعلت بسرعة وجدية كبيرة، مع مقطع فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الأربعاء 03 غشت الجاري، يظهر قيام سيدة بعرقلة عناصر الشرطة أثناء إتمام عملية توقيف شخص بالشارع العام، حيث أوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط أن الأمر يتعلق بقضية زجرية تعالجها حاليا الشرطة بمدينة القنيطرة.
وكانت عناصر فرقة مكافحة العصابات قد توصلت مساء الاثنين فاتح غشت الجاري بإشعار من قبل المواطنين حول قيام شخص على متن سيارة مرقمة بالخارج بالسياقة بشكل خطير معرّضا سلامة المارة والسائقين للخطر، حيث تم على الفور تنفيذ عملية أمنية مكنت من توقيف المعني بالأمر بعد توقفه وسط مدينة القنيطرة.
و فور توقيفه أبدى المعني بالأمر مقاومة لفظية وجسدية عنيفة في مواجهة عناصر الشرطة كما امتنع عن الإدلاء بأية وثيقة ملكية تخص هذه السيارة، فيما التحقت به بعين المكان والدته التي عرقلت عمل عناصر الشرطة وعرضتهم للإهانة المقرونة بالعنف الجسدي والسب والشتم، وهي الأفعال التي جرى توثيقها بمقطع الفيديو المرجعي، قبل أن يتم ضبط الاثنين معا وإحالتهما على دائرة الشرطة المختصة ترابيا.
و قد تم إيداع المشتبه به تحت تدبير الحراسة النظرية فيما تم إخضاع والدته لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، ذلك للكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما، قبل أن يتم تقديمهما أمام العدالة.
و كتب عمر الشرقاوي الاستاذ الجامعي بجامعة الحسن الثاني، أن الشرطي الذي اصر على تطبيق القانون اتجاه ولد لفشوش يستحق تنويها أمنيًا وترفع له القبعة لبرودة أعصابه وتجسيده لسلوك رجل انفاذ القانون،لذلك على القانون ان يتخذ مجراه في حماية كرامة الشرطي الذي قام بواجبه بكل مهنية، ومحاسبة من تطاول عليه بكل هستيري. فلا يعقل ان مواطن عادي يتابع في حالة اعتقال بإهانة رجل شرطة اثناء المظاهرات او في اسواق عامة، وفي حالة اذا كانت زوجة الفشوش من ارتكبت كل اشكال الإهانة أمام كاميرات يتم اطلاق سراحها والحديث عن تعميق البحث. فإما ان يكون القانون كالموت يصيب الجميع، وإما اذا تساهلتم في اهانة رجل شرطة يقوم بعمله فعليكم ان تتساهلوا حتى مع الذين ليس لهم أي ركيزة صحيحة.