أطلقت حكومة عزيز أخنوش، حسب دورية بعثها إلى الوزراء والمسؤولين، ما أسمته “أوراش” لتشغيل حوالي 250 ألف شاب وشابة بشكل مؤقت، في إطار مشاريع تتقدم بها الجمعيات المدنية والتعاونيات والمقاولات، يتم من خلال تشغيل الشباب بالحد الأدنى من الأجر لمدة 24 شهرا.
كان المغاربة ينتظرون من أخنوش مشاريع مذرة للدخل ودائمة وليس حلا ترقيعيا، قوامه تبذير المال العام، في وقت توجد فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تمول مشاريع ذاتية كما أن الأبناك وبأوامر ملكية أطلقت مشروع انطلاقة الذي يمول المشاريع.
ففي المائة اليوم الأولى من حكومة أخنوش كان ينتظر الجميع أن يتم تقديم الحساب الأولي بعد أن ظلوا يتهربون منه، في وقت قضينا هذه الثلاثة أشهر والشعرة أيام نحاول التعرف على وزراء لا يحسنون النطق أو وزير “التقاشر”، الذي أعادنا إلى عهد إدريس البصري، لكن المشاريع ما زالت غائبة.
لقد أطلق حزب التجمع الوطني للأحرار أو بالأحرى عزيز أخنوش وعودا كبيرة خلال الحملة الانتخابية، وعلى ضوئها استبشر المغاربة خيرا وأعطوه أصواتهم، لكن تبين أنه كان يحرث الماء، وفي التصريح الحكومي أيضا أطلق وعودا أخرى وكلها ذهبت أدراج الريح، وها هو اليوم يطلق مبادرة وهمية، لأنها لن تخلق مناصب شغل، ولكن شغلا مؤقتا تتخرج بعده أفواج من العاطلين.