أعلنت الأمم المتحدة أن مبعوثها إلى الصحراء المغربية ستافان دي ميستورا وصل الإثنين إلى مدينة العيون لإجراء مشاورات “مع كل الأطراف المعنية”، في أول زيارة له إلى هذه المنطقة المتنازع عليها منذ تعيينه في هذا المنصب قبل عامين.
وقالت المنظمة الدولية في بيان إن دي ميستورا “ينتظر بفارغ الصبر إجراء زيارات في المنطقة وعقد لقاءات مع كل الأطراف المعنية قبل نشر تقرير الأمين العام إلى مجلس الأمن الدولي في أكتوبر”.
وأضافت أن المبعوث الأممي يأمل من هذه الزيارة أن “تدفع قدما بطريقة بناءة العملية السياسية حول الصحراء المغربية”.
ولم توضح الأمم المت حدة في بيانها كم ستستغرق زيارة دي ميستورا ولا أتت على ذكر أي تفاصيل تتعلق ببرنامج زيارته.
ومنذ تعيينه في نوفمبر 2021، أجرى دي ميستورا أول جولة له في المنطقة في يناير حين زار الرباط وموريتانيا والجزائر وتندوف.
والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة تعتبرها الأمم المتحدة “منطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي”. وهذه المنطقة موضع خلاف منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في غشت 2021 بسبب الخلافات العميقة حول الصحراء المغربية والتقارب الأمني بين المغرب وإسرائيل.
وفي نهاية أكتوبر 2022 دعا مجلس الأمن الدولي أطراف النزاع إلى “استئناف المفاوضات” للتوص ل إلى حل “دائم ومقبول من الطرفين”.
لكن الجزائر تعارض استئناف المفاوضات على شكل موائد مستديرة على غرار تلك التي نظ مها في سويسرا المبعوث الأممي السابق الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر الذي استقال من منصبه في منتصف عام 2019 بسبب عدم إحرازه نتائج تذكر.
وعقدت آخر طاولة مستديرة في ربيع 2019 بحضور المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا.
ومن المقرر أن يصو ت مجلس الأمن الدولي في أكتوبر المقبل على قرار بشأن قضية الصحراء المغربية