أقام سفير المملكة المغربية بواغادوغو ، يوسف سلاوي ، مأدبة إفطار على شرف العلماء وشيوخ وأئمة المسلمين ببوركينافاسو .
وجرى الحفل بإقامة المملكة في أجواء روحانية مفعمة بالتآخي والإيمان وقيم التضامن.
وبهذه المناسبة التي دأبت سفارة المملكة على تنظيمها كل رمضان في عادة أصيلة ، استحضر الشيوخ والعلماء الأجلاء ما يكنونه للمملكة المغربية ملكا وشعبا من مشاعر المودة والإخلاص ، وما يربطهم بها من وشائج روحية مفعمة بالوفاء والتقدير.
وأكد الحاضرون على الروابط التاريخية العريقة التي تجمع المملكة المغربية ودولة بوركينافاسو وباقي بلدان غرب إفريقيا والساحل ، مركزين بالخصوص على ما يميزها من سمات روحية ودينية تستمد قوتها من المذهب السني الداعي إلى إسلام وسطي ومعتدل بعيد عن كل الممارسات والشوائب الهدامة التي تسعى إلى زرع بذور الفرقة بين أبناء وبنات الوطن الواحد.
كما أشادوا بدعم المملكة ومساهمتها في تحقيق الأمن الروحي لدول القارة .
وفي هذا الصدد ، عبر سفير جلالة الملك عن الشكر للمشاركين على التزامهم في إطار الرؤية الملكية السديدة ، بتعزيز العلاقات المتينة بين المغرب وبوركينافاسو في مجال التأطير الديني ، مع التأكيد على أهمية ودور التعاون القاري والإقليمي والثنائي في المجال الروحي والديني ، ولاسيما من خلال مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة .
وفي ختام مأدبة الإفطار ، تضرع الحاضرون إلى الله العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأن يسدد خطاه ويمد في عمر جلالته ويمتعه بدوام الصحة والعافية ، ويقر عين جلالته بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن ، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة ، وأن ينعم على البلدين والشعبين باطراد التقدم والازدهار والأمن والأمان .