إسماعيل دهبو – مراسل جهة سوس ماسة
عمدت إدارة المعهد العالي للصيد البحري بأگادير مؤخرا إلى اعتماد الصيغة الحضورية في التعليم بدلا من الصيغة المقررة عن بعد منذ بداية الدخول الدراسي، مبررة هذا القرار باستحالة تلقين الأعمال التطبيقية TP عن بعد. ورغم ما تكتسيه هذه الأخيرة من أهمية في المسار الدراسي للطلبة (خصوصا المبتدئين منهم والذين لم يمارسوا بعد أي نشاط مهني أو تدريبي ميداني) إلا أن الإجراءات الإحترازية لمحاصرة ومكافحة وباء كوفيد-19 المتخذة بالموازاة مع ذلك القرار ولإنجاح هذا الدخول تطرح عدة تساؤلات نسرد أهمها:
1-طلبت الإدارة من الطلبة الحضور إلى المعهد مصحوبين باختبار يؤكد الخلو من فيروس كوفيد-19 PCR في أجل أقصاه 24 ساعة، مع العلم أن جل الطلبة يتواجدون خارج مدينة أگادير مع ما يتبع بعد الحصول على نتيجة الإختبار من سفر واختلاط في المحطات والحافلات والإقامة بالمدينة قبل الإلتحاق بالمعهد(آخر أجل بعد الإختبار هو 48 ساعة والحصول عليه تم يوم الجمعة خارج مدينة أكادير والإلتحاق بالمعهد يوم الإثنين؟؟) ، ولقد كانت الإمكانية لدى الإدارة بإجراء الإختبار المذكور بالمعهد وبشكل جماعي حتى يتسنى الدخول بشكل سليم.
2-أجبرت الإدارة على الطلبة نظاما داخليا مع عدم الخروج من المعهد بشكل نهائي مدة خمسين إلى ستين يوما، ومع ما يكتسيه هذا الحجر من شكل احترازي قاس على الطلبة الذين تقبلوه على مضض، إلا أن المفارقة تكمن في أن كل الأطر والمستخدمين والذين هم في علاقة مباشرة مع الطلبة لم يطلهم هذا الإجراء حيث يجد الطلبة أنفسهم في اختلاط مباشر سواء مع المؤطرين والمدرسين الذين يلمسون كل الأجهزة الديداكتيكية بأيديهم ويناولونها الطلبة، وكذلك مستخدمواالمطبخ وعاملات النظافة وهلم جرا، وكل هؤلاء المستخدمون يلجون المعهد صباحا و يغادرونه زوالا إلى منازلهم ويختلطون بأصدقائهم وعائلاتهم خارج المعهد، وهذا يضرب كل تلك الإجراءات الإحترازية المتخذة في الصميم ويفرغها من محتواها، والنتيجة الوحيدة هي الحجر المطبق على الطلبة دون سواهم مما يوحي لديهم بأنهم المصدر الوحيد للعدوى ويعتبرون أنفسهم الحلقة الأضعف في السلسة ويصيبهم بالتذمر والإحباط فيغيب التركيز والتحصيل وتغيب معه الفائدة المرجوة.
فهل من آذان صاغية وتفهم لهذه المعطيات من لدن إدارة المعهد؟
الله بشوف من حالنا الضغط النفسي لي كانعيشوه، كولشي بروتوكولات والحقيقة لي فالمعهد ما كايشوفها حد وتجي تهضر يهددوك بالديبلوم
االه ياخد فيهم الحق العذاب على والو الحكرة دبصح لا خروج لا ماكلة مزيانة لا ظروف عيش مزيانة كايضيغو لينا فطاقة ديالنا على والو، و حتا من الاساتذة استاغلو الفرصة و كايديرو فينا ما بغااو
الله يفكنا منهم و يشوف من حال الطلاب اللي غايجيو من بعدنا