أسدل الستار أمس الخميس بالدار البيضاء عن النسخة التاسعة من المعرض الدولي للنقل واللوجستيك بإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط (Logismed)، وذلك بعد ثلاثة أيام من التفكير وتبادل الخبرات والتجارب حول رقمنة سلسلة اللوجيستيك في سياق متقلب ومعقد وغامض.
وعالج هذا المعرض، المنظم تحت شعار” الرقمنة، تطور بسيط أم ثورة ضرورية! ” من 14 إلى 16 يونيو الجاري، موضوع رقمنة سلسلة التوريد.
ويكشف شعار هذه النسخة، المنظمة تحت رعاية وزارة النقل واللوجستيك بشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية (AMDL) عن التوجهات الرئيسية للسوق تم التطرق إليه من خلال سلسلة من الندوات رفيعة المستوى بمشاركة مختلف الفاعلين في مجال اللوجيستيك.
وبمناسبة افتتاح النسخة التاسعة من المعرض دعا وزير النقل واللوجستيك السيد محمد عبد الجليل إلى تضافر الجهود من أجل ضخ زخم جديد في تطوير الخدمات اللوجستية، من خلال اعتماد الرقمنة على جميع المستويات ، لافتا إلى أن الرقمنة توفر حلولا مبتكرة لتقصير أوقات التسليم وتحسين الجودة وخفض التكاليف والتكيف باستمرار.
وذكر الوزير بأنه من خلال النموذج التنموي الجديد، جعل المغرب من التنافسية خيارا استراتيجيا للنجاح في تحوله الصناعي وتكريس طموحه في أن يصبح قطبا إقليميا جذابا، مضيفا أن قطاع اللوجستيك هو رافعة تنافسية أساسية لتنزيل هذا النموذج الجديد.
ومن بين فقرات هذه التظاهرة عقد اللقاءات الرقمية لبورنيت “PortNet”، والتي جرى خلالها التأكيد بشكل خاص على أن سلسلة التوريد يجب أن تكون أكثر استجابة ومرونة في مختلف الظروف، وذلك حتى تتمكن من تلبية المتطلبات والاحتياجات المتزايدة من لدن الشركات والسكان.
كما تمت الإشارة في هذا السياق إلى أن اعتماد أنظمة التواصل من قبيل أنظمة أنشطة الموانئ والأنظمة المتعلقة بالبضائع والشبابيك الوحيدة الافتراضية، فضلا عن استخدام التقنيات الجديدة، تشكل رافعة حقيقية لتحسين وضبط التعقيدات والتدفقات المتعددة والجهات الفاعلة في التجارة عبر الحدود.
وجرى بالمناسبة تتويج 5 شركات ذات مشاريع مبتكرة تخص المشتريات، حيث وقع اختيار الجمعية المغربية لأطر المشتريات (AMCA) على هذه الشركات لتميزها بإنجاز مشاريع شراء مبتكرة وفعالة كفيلة بمواجهة التحديات الجديدة من أجل تحسين القدرة التنافسية للشركة وأداء مشترياتها.
يروم معرض (Logismed)، الذي رأى النور سنة 2012،تقديم مساهمة فعالة في تعزيز الثقافة اللوجستية في المغرب وتثمين مهن القطاع، وكذا إنشاء حركة مستدامة تجمع بين كافة مكونات المجتمع اللوجستي على الصعيد الوطني.
كما وفر هذا المعرض للزائرين فرصة العثور على إجابات لاحتياجاتهم واكتشاف الابتكارات، وذلك أثناء المشاركة في المناقشات والتبادلات حول الأفكار والمبادرات التي تعمل على تطوير الخدمات اللوجستية المغربية