أشاد شيخ القراءات في جمهورية السنغال وعضو لجنة تحكيم مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، محمد الحسن بوصو، بالعناية السامية التي يوليها أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالقرآن الكريم وأهله في القارة الإفريقية، جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح نهائيات الدورة الخامسة من المسابقة التي تحتضنها مدينة فاس على مدى ثلاثة أيام.
وفي كلمته، أكد بوصو أن العناية الملكية بالقرآن الكريم تتجلى بوضوح من خلال جهود مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة. وأوضح أن هذه المؤسسة تقوم بإرسال بعثات قرآنية إلى العديد من الدول الإفريقية، فضلاً عن توزيع آلاف المصاحف وتوفير أئمة مشفعين لإقامة صلاة التراويح في عدد من المساجد الأفريقية.
كما أشار إلى أن العناية بالقرآن الكريم ليست جديدة، بل تمتد إلى العهود التاريخية لملوك المغرب وعلمائه. وأضاف أن الأسانيد الإفريقية في القراءات، خاصة رواية ورش، تتصل بالمملكة المغربية، مما يعكس الارتباط العريق بين المغرب وأفريقيا في مجال علوم القرآن.
وفي السياق نفسه، أثنى أعضاء آخرون من لجنة التحكيم، من بينهم عبد المنان محمد حسن من تنزانيا وطلحة سامين من نيجيريا، على الرعاية الملكية السامية لحفظة القرآن الكريم، وأكدوا على أهمية هذه المسابقة في نشر رواية ورش وتحفيز الشباب الأفارقة على حفظ القرآن الكريم.
تُعد مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة حدثاً فريداً من نوعه، حيث تجمع بين ثلاثة فروع قرآنية مختلفة، وتوفر منصة ثمينة للقراء الأفارقة للقاء العلماء المغاربة، مما يعزز من التواصل والتدارس القرآني بين دول القارة الإفريقية.