تشهد أسواق الأضاحي في مدينتي الرباط وسلا إقبالًا متزايدًا قبيل احتفالات عيد الأضحى المبارك، على الرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجه قطاع الكسابة هذا العام. يرجع البعض ارتفاع أسعار العلف وتداعيات الأوضاع العالمية وشح الأمطار كأسباب رئيسية لهذا الارتفاع.
المغاربة، بمختلف شرائحهم الاجتماعية، يواصلون البحث عن أضاحيهم المثالية، حيث يتجاوز الاهتمام بالأضاحي مجرد مجال “الشناقة” والدسائس، إلى التفاعل الفعلي مع الأسواق والضيعات المنتشرة في تراب المدينتين.
زارت وكالة المغرب العربي للأنباء عددًا من الأسواق والضيعات لتسجيل حركة البيع والشراء، ولاحظت توفرًا وفيرًا لرؤوس الماشية المخصصة للعيد، سواء الوطنية أو الأجنبية التي تم استيرادها بتشجيعات وزارية.
محمد، أحد بائعي الخراف، أبدى استعداده لتوفير أفضل جودة من الأضاحي بأسعار تنافسية، معربًا عن انتظاره للأيام القليلة المقبلة لرؤية التحسن في حركة البيع.
من جهته، أعرب بائع آخر عن امتعاضه من استيراد الأضاحي الأجنبية، معتبرًا أن الأضاحي المحلية تتمتع بجودة عالية وتناسب الظروف المناخية المحلية بشكل أفضل.
نوفل، موظف في تمارة، اختار ضيعة في جماعة السهول لشراء أضحيته، مشيرًا إلى أن الشعور بالارتياح يأتي من الالتزام بالشروط الصحية والجودة العالية التي تتمتع بها هذه الضيعة.
على صعيد آخر، أكدت غيثة، زوجة نوفل، على أهمية توفير الأضحية الطيبة لإعداد الأطعمة الشهية التي تُعد في الأسرة خلال أيام العيد، مشيرة إلى أن الأمطار الأخيرة ساهمت في تحسين الأوضاع الفلاحية.
بهذا، يستعد المغاربة للاحتفال بعيد الأضحى المبارك بروح معتدلة رغم التحديات الاقتصادية، مع التأكيد على الاحتفاظ بالتقاليد والعادات التي تميز هذه المناسبة الدينية العظيمة.