يتجه التلاميذ و الطلبة الى المؤسسات التعليمية إيذانا بالإنطلاقة الفعلية للدراسة بالمدارس و الجامعات ومعاهد التكوين، أمام تشديد وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، على ضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية المعمول بها للوقاية من وباء “كوفيد 19” و ارتداء الكمامات وتفادي التصافح والحرص على النظافة الجسدية، داعية الى تهوية الفضاءات، بالتزامن مع انطلاق الدراسة في جميع المستويات بشكل حضوري في المؤسسات اليوم الجمعة.
وأعلنت الوزارة ، أن الدراسة ستنطلق بصفة فعلية اليوم الجمعة فاتح أكتوبر 2021، بجميع المؤسسات التعليمية والجامعية ومراكز التكوين المهني بالنسبة للقطاعين العمومي والخصوصي، وكذا مدارس البعثات الأجنبية، وذلك وفق نمط “التعليم الحضوري” بالنسبة لجميع الأسلاك والمستويات، مع اتاحة إمكانية الاستفادة من التعليم “عن بعد” بالنسبة للمتعلمين الذين ترغب أسرهم في ذلك.
وأفادت الوزارة أن ” هذا القرار جاء أخذا بعين الاعتبار السير الإيجابي للحملة الوطنية للتلقيح بشكل عام وعملية تلقيح المتعلمين من الفئة العمرية 12-17 سنة والشباب من الفئة العمرية 18 سنة فما فوق على وجه الخصوص، فضلا عن تحسن الوضعية الوبائية ببلادنا في الأسابيع الأخيرة.
وشددت الوزارة ، على أنه ” و لضمان دخول دراسي آمن لجميع المتعلمات والمتعلمين والأطر التربوية والإدارية وحرصا على سلامتهم الصحية، فقد عملت الوزارة بتنسيق مع وزارة الصحة على تحيين البروتوكول الصحي الذي سيتم اعتماده بجميع المؤسسات التعليمية والجامعية ومراكز التكوين المهني العمومية والخصوصية ومدارس البعثات الاجنبية والذي يمكن الاطلاع عليه عبر البوابات الرسمية للوزارة، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية المعمول بها للوقاية من وباء “كوفيد 19” وخاصة ارتداء الكمامات وتفادي التصافح والحرص على النظافة الجسدية، إضافة إلى تهوية الفضاءات.
ودعت الوزارة، المتعلمات والمتعلمين والأسر إلى مواصلة الانخراط بكثافة في عملية التلقيح التي ستظل مستمرة إلى ما بعد انطلاق الدراسة، على مستوى جميع مراكز التلقيح وكذا من خلال الوحدات الطبية المتنقلة المخصصة لهذا الغرض سواء من أجل تلقي الجرعة الأولى أو الثانية.
وجاء إعتماد التعليم الحضوري في الدخول المدرسي و الجامعي الحالي، على إثر نجاح عمليات التلقيح الخاصة بتلقيح التلاميذ وتسارع وثيرة تلقيح الطلبة بالجامعات، حيث تنطلق الدراسة بالمؤسسات التعليمية و الجامعات على وقع إنفراج وبائي، ساهمت فيه مؤشرات تراجع الإصابات بالفيروس و تحقيق نوع من المناعة الجماعية بالوصول الى 63 بالمائة من التلقيح في أفق تحقيق 80 بالمائة من التلقيح للوصول الى مناعة جماعية، إذ دخلت أغلب الجامعات في تحديد طبيعة الدراسة بين الحضوري و عن بعد بعدما فتحت مدرجاتها لتلقيح الطلبة، في حين تتجه المؤسسات التربوية الى اعتماد التعليم الحضوري والدراسة بالتناوب في بعض المناطق.
وكشفت معطيات الدخول الجامعي الجديد، عن تسجيل 23 ألفا و 367 طالبة وطالبا جامعيين في 96 مسلكا في حقول معرفية متعددة بنظام “الباكالوريوس” برسم الموسم الجامعي الجديد 2021/2022 ، والذي يجري تجريبه خلال هذا العام، وفق مقاربة تدريجية نموذجية إلى أن يتم تعميمه على جميع المسالك خلال الدخول الجامعي المقبل 2022/2023، بحسب الوزارة.
وتدارست الوزارة التربية الوطنية و التكوين والمهني والتعليم العالي، وضعية “عملية تلقيح الطلبة من أجل تحقيق دخول جامعي في ظروف آمنة، وكذا اعتماد البروتوكول الصحي المحين المعتمد من طرف وزارة الصحة ﺑﺸﺄن اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻻﺣﺘﺮازﻳﺔ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮاﻟﻌﺪوى ﺑﻔﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ بالفضاء الجامعي”.
و شكل الاجتماع مناسبة للتداول في “سيناريوهات الأنماط البيداغوجية المعتمدة في ظل الظروف التي تفرضها الوضعية الوبائية”، وفق ما أعلنته الوزراة قطاع التعليم العالي على صفحتها الرسمية بشبكة الأنترنيت، كما شكل تحضير عمليات الدخول المدرسي الجديد 21/22 محور اجتماع تنسيقي حضوريا وعن بعد، عقده سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مع المديرين المركزيين والجهويين والإقليميين ومدير المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وخلال هذا الاجتماع التنسيقي الوطني تم تدارس عدد من القضايا ذات الصلة بالدخول المدرسي الجديد 21/22، وعلى رأسها تأهيل المؤسسات، والمبادرة الملكية “مليون محفظة”، وتدبير الفائض والخصاص من المدرسين والأطقم الإدارية، ومشروع المؤسسة، إلى جانب أدوار الأسر في تتبع ومواكبة دراسة بناتها وأبنائها، وتجهيز المؤسسات وربطها بالأنترنيت، فضلا عن عمليات الدعم التربوي، وتنشيط الحياة المدرسية، وملف أساتذة التعاقد أطر الأكاديميات، وكذا مباريات التوظيف برسم سنة 2021 المزمع إطلاقها خلال الأسابيع القليلة المقبلة.