أثار قرار الوداد الرياضي إلغاء جمعه العام الذي كان مقرراً في الثالث من يوليوز وتعيين هشام أيت منا رئيساً لفرع كرة القدم مجموعة من التساؤلات حول الأسباب والدوافع والتأثيرات المحتملة على النادي. يأتي هذا القرار بعد قبول استقالة عبد المجيد برناكي من منصب رئيس المكتب المديري، ورفض استقالة بعض الأعضاء الآخرين.
يعتبر تعيين هشام أيت منا خطوة جريئة من المكتب المديري، حيث تم اختياره بناءً على مشاورات مع فعاليات مختلفة أجمعت على خبرته ورغبته في المساهمة في إنجاح المرحلة القادمة. ولكن يبقى السؤال: هل سيكون هذا التغيير في القيادة قادراً على تحقيق الاستقرار المطلوب للنادي، أم أنه سيزيد من التوترات الداخلية؟
قرار إلغاء الجمع العام المجمع تنظيمه يوم 3 يوليوز يثير العديد من التساؤلات حول نوايا المكتب المديري. هل هو تأجيل للإصلاحات الضرورية أم محاولة لتجنب المواجهة مع الأعضاء والجماهير؟ يتطلب هذا القرار تفسيراً شفافاً وواضحاً لضمان فهم جميع الأطراف المعنية.
بحسب البلاغ، سيتحمل باقي أعضاء المكتب المديري مسؤوليتهم تحت إشراف إدريس حاسا، نائب الرئيس المستقيل، إلى حين انعقاد الجمع العام العادي الانتخابي. هذا الانتقال المؤقت يشكل تحدياً كبيراً للأعضاء الذين يتعين عليهم إدارة النادي في فترة حساسة وضمان استمرارية العمل دون تعثر.
من المقرر عقد جمع عام غير عادي يوم 15 يوليوز 2024، ليتسنى للمكتب المديري الدعوة إليه طبقا للشكليات المنصوص عليها قانوناً، وذلك للتداول في المصادقة النهائية على استقالة الرئيس، والمصادقة على إمكانية ترشح المنخرطين الجدد.
هذه الخطوة تفتح الباب أمام جيل جديد من القادة المحتملين الذين يمكن أن يقدموا مشاريع ولوائح غنية ومختلفة، مما يشكل فرصة ذهبية لتجديد الدماء وتحقيق تطلعات الجماهير.
لا شك أن الوداد الرياضي يواجه تحديات كبيرة في الفترة القادمة، بدءاً من تحقيق الاستقرار الداخلي وصولاً إلى تنفيذ مشاريع تطويرية تسهم في رفع مستوى النادي. تتطلب هذه المرحلة من جميع الأطراف المعنية التكاتف والعمل المشترك لتحقيق الأهداف المرجوة.
يجب على المكتب المديري الجديد بقيادة هشام أيت منا الذي المطلوب بتثبت عكس ما أصبح يواجهه في منصات التواصل الاجتماعي من إنتقادات لاذعة، و أن يثبت جدارته ويحقق وعوده لضمان مستقبل مشرق للوداد الرياضي.