اكدت المجلة الإيطالية “إنترفينتو” أنه “ليس هناك أدنى شك في أن إفريقيا هي قارة المستقبل بفضل إمكانياتها سواء على مستوى الموارد البشرية أو النمو الاقتصادي”، مسجلة في هذا الإطار، أن منطقة الصحراء “تأتي في صدارة دينامية التعاون هذه، على المستويين الاجتماعي والاقتصادي”، مذكرة بأن أكثر من 20 دولة إفريقية قررت في العام الماضي فتح قنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة في الصحراء المغربية.
وأشارت إلى أن المنطقة تتوفر، في الواقع، على إمكانات اقتصادية كبيرة في العديد من القطاعات الاستراتيجية، لاسيما بفضل المخطط التنموي الجديد الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس باستثمارات تفوق قيمتها ثمانية ملايير دولار، بهدف تحويل المنطقة إلى منصة اقتصادية للتبادل عبر المحيط الأطلسي.
وأبرزت المجلة أن “الاستقرار السياسي والاجتماعي والنمو الاقتصادي القوي، مكنا المغرب من بناء ريادة متينة وأن يصبح مركزا إقليميا وقاريا يتيح فرصا كبيرة من حيث التعاون، وكذا شريكا موثوقا بالنسبة لأوروبا في مجالات الأمن والهجرة ومكافحة الإرهاب”.
وفي المقابل، أكدت مجلة “إنترفينتو” أن “حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الخطيرة جعلت الجزائر تسقط في الهاوية، فهي بمثابة برميل بارود يهدد استقرار المنطقة بأسرها”، مؤكدة أنه “بسبب جمود المؤسسات والاحتجاجات الشعبية وانتهاكات حقوق الإنسان والفقر المستفحل في بلد غني بالغاز ولكن يتم استغلاله من قبل الأوليغارشية العسكرية التي تحكمه منذ أكثر من 40 عاما، وجدت الجماعات المتطرفة أرضا خصبة للتكاثر”.