يشهد ملعبا الاتحاد وسان سيرو هذا الأسبوع مباراتين مصيريتين يتحدد على إثرهما هوية الفريقين اللذين سينافسان على لقب دوري أبطال أوروبا في النهائي المقرر بملعب أتاتورك الأولمبي في إسطنبول في 10 يونيو المقبل.
ففي المحطة قبل الأخيرة في الطريق نحو الكأس ذات الأذنين، يحل ريال مدريد ضيفاً على مانشستر سيتي الأربعاء، في ملعب الاتحاد بمباراة الإياب بعدما تعادل الفريقان 1-1 ذهاباً في سانتياغو برنابيو، بينما يتواجه قطبا ميلانو مجدداً في سان سيرو بعدما حسم إنتر ميلان مواجهة الذهاب لصالحه بهدفين دون رد.
ويأمل مانشستر سيتي، الذي يخوض ثالث نصف نهائي له على التوالي، في خوض ثاني نهائي له والتتويج بأول لقب في دوري الأبطال، وثلاثية تاريخية التشامبيونز ليغ والدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي.
واستطاع الريال حامل اللقب الصمود أمام المان سيتي ونجمه النرويجي إيرلينغ هالاند في مباراة الذهاب والخروج بالتعادل إلا أنه يواجه عقدة عدم تحقيق الفوز مطلقاً على ملعب الاتحاد الذي خسر فيه السيتيزنز مرة واحدة فقط هذا الموسم.
بالإضافة إلى ذلك، سيفتقد الريال للأجواء الساحرة في سانتياغو برنابيو التي قادته الموسم الماضي للفوز على السيتي في إياب نصف النهائي 3-1 وبلوغ النهائي رغم هزيمته في الاتحاد ذهاباً 4-3، مع العلم أن هالاند لم يكن قد ارتدى قميص الفريق الإنجليزي وقتها.
والثلاثاء يتكرر ديربي “ديلا مادونينا” بين إنتر ميلان وإيه سي ميلان مع أفضلية للأول الذي فاز ذهاباً 2-0 كزائر.
ويعد الإنتر أكثر الفرق الأربعة قرباً من النهائي، وفي حالة تأهله فستكون هذه المرة الأولى له منذ 13 عاماً وتحديداً منذ فوزه باللقب للمرة الثالثة والأخيرة حتى الآن في مايو (آذار) 2010 على حساب بايرن ميونخ وكان مدربه وقتها البرتغالي جوزيه مورينيو.
أما ميلان فلم يتأهل للنهائي منذ 16 عاماً وكانت المرة الأخيرة في 2007 عندما تغلب على ليفربول ورفع الكأس ذات الأذنين السابعة في تاريخه.
وبالعودة إلى تاريخ الأدوار الإقصائية في دوري الأبطال، فإنه في خمس مرات فقط استطاع فريق زائر أن ينتفض بعد خسارته ذهاباً ويتأهل للدور التالي.
وفي مرتين من الخمسة كان الفضل لقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين والتي تم إلغاؤها.
ففي موسم 2018-2019 تأهل مانشستر يونايتد إلى ربع النهائي بفضل فوزه إياباً على ملعب باريس سان جيرمان 1-3 رغم خسارته في الذهاب في قواعده بهدفين دون رد.
وفي نفس الموسم بلغ توتنهام النهائي بفضل انتصاره على مضيفه أياكس أمستردام 3-2 في إياب نصف النهائي رغم خسارته ذهاباً بهدف نظيف.
وقبلها أطاح أياكس بريال مدريد من ثمن النهائي بعد خسارته الذهاب 1-2 وفوزه إياباً في سانتياغو برنابيو 1-4.
كما سبق وانتفض خارج أرضه إنتر ميلان على بايرن ميونخ، وأياكس أمستردام على باناثينايكوس اليوناني على الرغم من تأخرهما بهدف.