أعلن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، اليوم الاثنين، الحداد الوطني لمدة 5 أيام عقب وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي وثمانية آخرين بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، في حادث تحطم مروحية أمس الأحد في شمال شرقي البلاد.
وكلف خامنئي النائب الأول لرئيس الجمهورية، محمد مخبر، بتولي مهام الرئاسة مؤقتاً بعد وفاة إبراهيم رئيسي. وأوضح المرشد الأعلى أنه، وفقاً للمادة الـ131 من الدستور، يتولى مخبر رئاسة السلطة التنفيذية. وأشار إلى أن على مخبر العمل مع رئيسي السلطتين التشريعية والقضائية لإجراء انتخابات رئاسية جديدة في مهلة أقصاها 50 يوماً.
وأعلن حسن حقيقيجيان، مدير عام الشؤون السياسية والوطنية لمحافظة أذربيجان الشرقية، أن مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه ستقام غداً الثلاثاء في تبريز. وأوضح حقيقيجيان أن جثامين الضحايا ستُنقل أولاً إلى الطب العدلي قبل أن يُشيعوا في تبريز.
وذكرت وسائل الإعلام أن التشييع في تبريز قد يكون تشييعاً أولياً، يليه تشييع شعبي في طهران وربما تشييع آخر في مدينة مشهد، مسقط رأس رئيسي.
وكشفت الرئاسة الإيرانية صباح اليوم عن مقتل إبراهيم رئيسي وعبداللهيان والمسؤولين الآخرين خلال عودتهم من منطقة “خدا آفرين” على الحدود المشتركة مع أذربيجان باتجاه مدينة تبريز. واستغرقت عملية البحث للوصول إلى حطام المروحية الرئاسية قرابة 16 ساعة، بمشاركة فرق الإنقاذ والحرس الثوري والجيش والشرطة.
هذا الحدث المأساوي أثار حالة من الحزن العميق في إيران، حيث توافدت التعازي من داخل وخارج البلاد. وتواجه الحكومة الإيرانية تحديات كبيرة في هذه المرحلة، حيث يتعين عليها تنظيم انتخابات رئاسية جديدة وتجاوز الصدمة التي أحدثها هذا الحادث الأليم.