انتقد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الأغلبية الحكومية التي تتولى قيادة أغلب الجماعات الترابية في المغرب، على خلفية توالي قرارات العزل التي طالت عدداً من رؤساء الجماعات.
وخلال اجتماع مع الأمانة العامة لحزبه، أمس السبت 24 نوفمبر 2024، وجه ابن كيران انتقاداً حاداً لـ”الرابحين في الانتخابات الأخيرة”، واصفاً إياهم بأنهم “يفتقرون للسياسيين المؤهلين لتحمل المسؤولية.”
واتهم ابن كيران الأغلبية بجمع أشخاص يفتقرون إلى الكفاءة والصفات الضرورية لإدارة الشأن العام، مشيراً إلى أن هذا العجز بدا واضحاً في قرارات عزل رؤساء جماعات أو استقالاتهم أو حتى متابعتهم قضائياً، متطرقاً إلى أمثلة من مدن مثل القنيطرة وفاس ومكناس.
من جهة أخرى، شدد ابن كيران على أن حزبه لا يضع تولي المناصب الحكومية أو مسؤوليات التسيير كأولوية، بل يركز على أن يكون بين أعضائه من “يبتغون الآخرة.” واعتبر أن حالة الاضطراب في تسيير الجماعات الترابية ناتجة عن “انشغال البعض بأمور ثانوية وغير مجدية.”
تصريحات ابن كيران تأتي في ظل توتر سياسي متزايد، ما يثير تساؤلات حول قدرة الأحزاب على إدارة الشأن المحلي ومدى انعكاس ذلك على الثقة العامة في المؤسسات المنتخبة.