تم، أمس الأربعاء بقرية مهرجان الأركان بجماعة تمنار، تكريم النساء العاملات في قطاع الأركان بإقليم الصويرة.
ويندرج هذا الحفل ،الذي نظم تحت شعار “نساء الأركان .. معرفة لا تقدر بثمن”، وتزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، في إطار تكريم جميع النساء القرويات العاملات في هذا القطاع، اعترافا بالجهود التي يبذلنها لضمان الحفاظ على شجرة الأركان، ومساهمتهن في الاقتصاد المحلي.
ويأتي هذا الاحتفال أيضا في اطار مشروع “التعزيز الاقتصادي للمرأة في قطاع الأركان في المغرب”، وهو مشروع تعاون يربط المغرب وكندا ممول من قبل “الشؤون العالمية الكندية” والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان.
ويهدف هذا المشروع، على الخصوص، إلى التمكين الاقتصادي للمرأة في التنمية المستدامة لشجرة الأركان، من خلال إجراءات تروم إزالة الحواجز التي تعترض سبيل إنجاز المرأة للمشاريع، والرفع من مهاراتهن ومعرفتهن لزيادة إنتاجهن ووصولهن إلى الأسواق، وكذا تعزيز المصالح الاقتصادية للمرأة بين السكان.
وتم خلال هذا الحفل، الذي حضره عامل إقليم الصويرة عادل المالكي، والمدير الجهوي للفلاحة بمراكش آسفي عبد العزيز بوصراريف، ومديرة تنمية مناطق شجرة الأركان، لطيفة اليعقوبي، منح حوالي عشرين سيدة قروية من أعضاء تعاونيات شجرة الأركان بالإقليم شهادات تقديرة وهدايا رمزية، بالإضافة إلى بطاقات “مامادا” للاستفادة من مجموعة من الخدمات والتأمين في إطار تعزيز الحماية الاجتماعية لهن.
وأشادت اليعقوبي بتنظيم هذا الحدث بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مضيفة أنه تكريم للنساء العاملات في قطاع شجرة الأركان بالصويرة اللواتي يبذلن جهودا كبرى من أجل تطوير هذا القطاع.
وأشارت إلى أن هذا الحفل أقيم بعد أيام قليلة من إعلان الأمم المتحدة تاريخ 10 ماي من كل سنة يوما عالميا لشجرة الأركان، وذلك بمبادرة من المغرب، مضيفة أن “كل هذه الاعترافات والعروض لا يمكن أن تتحقق دون تعبئة الطاقات وجهود جميع الفاعلين، ضمنهم هؤلاء النساء اللواتي يحتفلن بهذا اليوم ويستحقن كل التشجيع على أعمالهن الدؤوبة لصالح تطوير هذا القطاع”.
وقالت اليعقوبي إن هذا الاحتفال الرمزي سيتم تعميمه في الأيام المقبلة على جميع الأقاليم الأخرى الواقعة ضمن محمية شجرة الأركان على المستوى الوطني.
وخلصت إلى أن هذا الحدث يأتي أيضا في اطار تسليط الضوء على الإجراءات والجهود التي قامت بها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات لعدة سنوات من أجل تنمية شجرة الأركان، من خلال البرامج الطموحة التي تم تنفيذها في إطار تعاون مثمر مع مختلف الفاعلين والشركاء.
