شهدت أسواق الدواجن في المغرب ارتفاعًا هائلًا في الأسعار، وذلك في بداية شهر رمضان، حيث وصلت الأسعار إلى مستويات قياسية، خاصة في أسواق الجملة، وبالأخص في العاصمة الرباط. وقد أدى هذا الارتفاع إلى استياء كبير بين المستهلكين.
تشير التقارير إلى أن أسعار الدواجن قد ارتفعت بنسبة تفوق 80 في المئة، وذلك بسبب ارتفاع تكلفة الأعلاف والمواد الخام اللازمة لتربية الدواجن.
وعلى الرغم من استمرار مربي الدواجن في توفير المنتجات للسوق، فإن الطلب على الدواجن يفوق بكثير العرض المتاح، مما يؤدي إلى زيادة الأسعار.
يعزو بعض المربين هذا الارتفاع إلى تكاليف الإنتاج العالية، بما في ذلك تكلفة الوقود المستخدم لتدفئة الكتاكيت خلال فصل الشتاء، والتي تعتبر جزءًا كبيرًا من تكاليف الإنتاج، كما يؤثر انخفاض درجات الحرارة أيضًا على الإنتاج وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى نفوق الدواجن.
من جانبهم، يرون بعض المستهلكين أن الأسعار المرتفعة للدواجن لا تتماشى مع الأسباب التي يقدمها المربون، ويعتقدون أن هناك عوامل أخرى تؤثر على الأسعار، مثل الاحتكار والمضاربة.
وقد انعكس هذا الارتفاع في أسعار الدواجن على ميزانيات العائلات، وأصبح الكثيرون يجدون صعوبة في تحمل تكاليف شراء الدواجن في هذه الفترة.
تتجه الأنظار الآن إلى كيفية تعامل السلطات مع هذا الارتفاع المفاجئ في أسعار الدواجن، وسط مطالبات باتخاذ إجراءات للحد من الاحتكار وضمان توفر المنتجات الأساسية بأسعار معقولة للمستهلكين.