تستقبل دول العالم الجمعة العام الجديد في ظل قيود للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد أرخت بثقلها على احتفالات مليارات الأشخاص الذين كانوا متشو قين لوداع العام 2020 الذي طبعته الجائحة.
وبعد عام صعب سجلت فيه وفاة 1,7 مليون شخص على الاقل بوباء كوفيد-19، تسببت طفرات جديدة في إعادة فرض إجراءات عزل، وأجبرت محبي السهر على مواصلة عادة ألفوها في 2020 وهي متابعة الفعاليات من المنزل.
ومنحت منظمة الصحة العالمية الخميس أول موافقة طارئة لها منذ بدء انتشار وباء كوفيد-19 على لقاح فايزر-بايونتيك، في خطوة من شأنها تسهيل الطريق أمام الدول الراغبة في استخدام اللقاح بسرعة، وفق ما جاء في بيان للوكالة الأممية.
وقالت ماريانجيلا سيماو المسؤولة عن الحصول على الادوية في منظمة الصحة العالمية في بيان “هذه خطوة إيجابية جدا لضمان حصول الجميع في العالم على اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19”.
وحلت الساعات الأولى من العام 2021 في دولتي كيريباتي وساموا في المحيط الهادئ الساعة 10,00 ت غ.
وقد تلتهما نيوزيلندا التي نالت إشادة دولية لطريقة تعاملها مع فيروس كورونا، بعد ساعة وقد تجمعت حشود كبيرة في أوكلاند لمشاهدة عرض للألعاب النارية.
وستكون جزيرتا هاولاند وبيكر غير المأهولتين آخر المناطق التي تستقبل العام الجديد.
ومع أن جزر المحيط الهادئ بقيت بمنأى عن أسوأ تداعيات الوباء، فإن القيود المفروضة عند الحدود ومنع التجول وتدابير العزل والإغلاق جعلت ليلة رأس السنة مختلفة هذا العام.
وفي سيدني، أكبر المدن الأسترالية، أنارت العروض الضوئية المرفأ بعرض مبهر الساعة 13,00 ت غ، لكن قلة من الأشخاص تابعت الحدث حضوريا.
وألغيت خطط للسماح بتجم ع حشود عقب تسجيل بؤرة من نحو 150 إصابة جديدة ما أدى إلى فرض قيود مشددة على السفر من سيدني وإليها.
وكانت كارين روبرتس بين قلة من الاشخاص الذين سمح لهم بعبور حواجز تفتيش أقيمت في محيط المنطقة. وقالت لوكالة فرانس برس في حانة تطل على دار الأوبرا في سيدني “أعتقد أن الجميع يتطلعون إلى العام 2021 كانطلاقة جديدة وبداية جديدة”.
في مدينة نيويورك، حيث تغص تايمز سكوير عادة بأشخاص مبتهجين لحلول العام الجديد، تم تطويق حي مانهاتن وتشجيع المحتفلين على متابعة العد التنازلي المتلفز من المنازل.
والولايات المتحدة هي اكثر دول العالم تضررا من الجائحة. وقال عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو إن 2020 كان “أصعب عام في تاريخ نيويورك”، واعدا بأنه “في كانون الثاني/يناير، سنقوم بتلقيح مليون شخص من سكان نيويورك”.
في هونغ كونغ ورغم القيود، غامر البعض بالخروج للاحتفال ببداية العام 2021 وتجمعوا قرب الواجهة المائية لميناء فيكتوريا لالتقاط صور ذاتية (سيلفي).
وفي طوكيو حيث يواجه السكان احتمال فرض حالة طوارئ بعد تسجيل 1300 إصابة بفيروس كورونا في الـ 24 ساعة الماضية، اصطف الأشخاص في طوابير واضعين كمامات لأداء صلاة العام الجديد.
في مدينة ووهان الصينية حيث ظهر الفيروس للمرة الاولى أواخر العام الماضي، تجمع الآلاف للاحتفال بالعام الجديد، كما احتفلت تايبيه أيضا مع جماهير حاشدة أتت لمشاهدة الألعاب النارية.
لكن في أماكن أخرى، كانت الأجواء أكثر تشاؤما.
في روسيا، اعترف الرئيس فلاديمير بوتين في خطاب ألقاه لمناسبة العام الجديد بأن الموجة الثانية من الوباء تضرب البلاد بشدة.
وقال “للأسف، لم نقض على الوباء بالكامل بعد. تستمر المعركة