استمعت غرفة الجنايات الابتدائية، زوال اليوم الجمعة، إلى الكلمات الأخيرة للمتهمين في ملف الدكتور الحسن التازي وسبعة متهمين آخرين. وجهت إليهم اتهامات بالنصب والاحتيال والاتجار بالبشر في إطار عصابة إجرامية، حيث كانت مصحة الشفاء محور الاتهامات.
افتتح الدكتور التازي، الذي كان يعتبر في عام 2018 طبيبا متميزا في الوطن العربي، كلمته الأخيرة بتلاوة سورة الفاتحة، مؤكدا على رمزية الرحمة فيها.
وأوضح التازي أن الفواتير المقدمة في المحكمة لا تتعلق به شخصيًا بل بمصحة الشفاء، معتبراً أن كل شخص مسؤول عن أفعاله فقط، استناداً إلى القانون الداخلي للمصحة.
من جانبها، أكدت مونية بنشقرون، زوجة الدكتور التازي، براءتها من جميع التهم المنسوبة إليها، مشيرة إلى أنها ليست لها أي علاقة بمصحة الشفاء وأن دورها يقتصر فقط على كونها زوجة الدكتور. وطالبت بإعادة الأمور إلى نصابها بعد سنوات من الابتلاء والمعاناة.
كما أدلى شقيق الدكتور التازي، عبد الرزاق، بكلمته مؤكداً على براءة شقيقه، وأعرب عن شعوره بالظلم الذي لحق به وبعائلته. ونفى أية صلة له بالقضية، وأكد على صدق شقيقه وخلقه الحسن.
المتهمون الآخرون، بمن فيهم المكلفون بالحسابات والفوترة في مصحة الشفاء، أدلوا بكلماتهم الأخيرة نافين أي تورط في الأفعال المنسوبة إليهم، وأشاروا إلى أن أدوارهم كانت تقتصر على المهام الإدارية والتنظيمية فقط.
وتنتظر هيئة الحكم لإصدار حكمها النهائي في القضية التي شغلت الرأي العام وطالت نخبة من المهنيين في القطاع الطبي بالمغرب. وقد تم حجز الملف للمداولة للنطق بالحكم الابتدائي، حيث يبقى الأمل معلقاً على قرار القضاء.