خلف موضوع ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب جدلا واسعا، وذلك نتيجة التراجع الذي تشهده أسعار النفط على المستوى الدولي.
وفي هذا الإطار، تقدمت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن فدرالية اليسار الديمقراطي، بسؤال كتابي موجه إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة. طالبت فيه باتخاذ إجراءات لمواجهة ما وصفته بجشع شركات المحروقات، مشيرة إلى أن هذه الشركات تركز على تحقيق الأرباح دون مراعاة القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل غياب رقابة حقيقية أو عقوبات رادعة.
وأوضحت التامني أن أسعار النفط العالمية واصلت الانخفاض لتصل إلى أقل من 76 دولارًا للبرميل، في حين لا تزال الأسعار مرتفعة في المغرب.
وتساءلت: “لماذا لا ينعكس هذا الانخفاض على أسعار الوقود في محطات المغرب؟” وذكرت، استنادًا إلى آراء خبراء الطاقة، أن الأسعار المحلية يجب أن تكون في حدود 10.23 درهم للتر الغازوال و11.58 درهم للتر البنزين.
وأكدت النائبة أن الواقع يعكس العكس تمامًا، مشيرة إلى أن شركات المحروقات تواصل تحقيق أرباح كبيرة على حساب المستهلكين، في ظل غياب أي تدخل حكومي فعال أو رقابة من مجلس المنافسة.
وخلصت البرلمانية إلى أن هذه الشركات تستغل المواطنين دون رقيب أو حسيب، مما يؤدي إلى تفاقم تدهور القدرة الشرائية للمغاربة.