جاءت الذكرى الـ 25 لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش في المغرب، بالعديدة من الأخبار السارة والمفرحة، وكانت مناسبة أيضا لإبراز العلاقة العميقة التي تربط جلالة الملك بشعبه الوفي.
وتوجت الجهود الدبلوماسية الكبيرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، باعتراف الدولة الفرنسية بمغربية الصحراء.
هذا الاعتراف التاريخي لم يكن سوى نجاح سياسي ودبلوماسي للمغرب برمته وتتويجا لجهود جلالة الملك، حيث عمل المغرب خلال هذه الفترة بهدوء وتكتم لتغيير الرأي العام الدولي ومواقف الدبلوماسيين الأجانب بهدف دعم وحدة أراضي المغرب وعدم القبول بأي تنازل فيما يتعلق بالوحدة الترابية للمملكة.
وأمام هذا النجاح، قال العديد من الخبراء أن الخطوة الفرنسية ستفتح الباب على مصراعيه لاعتراف أوروبي كامل بمغربية الصحراء بعد اعتراف الولايات المتحدة ودول أخرى في أوروبا وأفريقيا وآسيا بواقعية مبادرة الحكم الذاتي التي تطرحها المملكة المغربية.
هذا الاختراق الدبلوماسي الضخم بقيادة جلالة الملك لم يتوقف هنا، حيث سبق أن لإسبانيا أن أعلنت في مارس 2022، في رسالة بعث بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز إلى العاهل المغربي، جلالة الملك محمد السادس، بدعم مدريد لمبادرة الحكم الذاتي، كحل واقعي وذو مصداقية، لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية.
ونجح المغرب أيضا في دفع دول أوروبية أخرى، لتبني موقف مماثل لإسبانيا، ومن أبرزها ألمانيا، التي أعلنت دعمها لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء.
وفي سياق هذا النجاح، صرح وزير الخارجية ناصر بوريطة، بأن عشر دول أوروبية أعربت بشكل واضح عن تقديرها الإيجابي لمبادرة الحكم الذاتي، على رأسها دول مثل البرتغال واللوكسمبورغ ورومانيا وقبرص وغيرها.
ويذكر أن المغرب خلال ربع قرن من حكم جلالة الملك محمد السادس نصره الله، عرف العديد من الأحداث والانجازات الكبرى في مختلف المجالات والأصعدة، وخاصة في المجال الدبلوماسي الذي حققت فيه المملكة، “اختراقات” كبيرة على المستوى الدولي.