خاضت ميليشيات البوليساريو حملة اعتقالات واسعة في صفوف أطباء وعاملين بالقطاع الصحي بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري،مبررة هذه الحملة اللإنسانية بتوجيه تهم لهم تتعلق بتسريب معطيات حساسة حول الوضع الصحي بمخيمات تندوف وسط المحتجزين.
وكشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي، المعروف اختصارا بـ”فورساتين” أن عشرات العاملين بالقطاع الصحي داخل مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، يتعرضون منذ يومين لحملات اعتقالات ليلية، فيما تم استدعاء البعض من طرف شرطة الجبهة بصورة عادية، بسبب نشرهم لمعطيات مناقضة لرواية البوليساريو بخصوص تداعيات كورونا على المخيمات، وفضحهم عن للوضع الكارثي الذي تحاول جبهة البوليساريو التستر عليه.
وأفاد المصدر أن ميليشيات البوليساريو تحاول حجب شمس الكارثة الصحية بغربال “المغالطات”
وشملت الحملة أيضا الشباب المدونين ممن سلطوا الضوء على الواقع المرير للحالة الوبائية في صفوف المحتجزين بالمخيمات، وأطلقوا نداءات إستغاثة من أجل إنقاذ محتجزي المخيمات، وتجاوز حالة الاستهتار التي تتعامل بها شرذمة البوليساريو، يضيف المنتدى في بيانه.
وحسب “فورساتين” فإن الحملة لم تقتصر على المحتجزين بالمخيمات، بل تجاوزتها لتصل إلى الأطباء الفارين من جحيم البوليساريو والمتواجدين بالخارج، ممن فضحوا الوضع الصحي المأساوي والكارثي في عز جائحة كورونا، وفضحوا ما سعت ميليشيات البوليساريو التي تتحكم في المخيمات للتستر عليه.
وكانت جبهة البوليساريو، قبل أيام تحاول جاهدة أن تغطي شمس الكارثة الوبائية التي حلت بمحتجزي المخيمات بغربال عدد من المعلومات المغلوطة والأكاذيب التي أصبحت تنكشف يوما بعد يوم في المنتظم الدولي،قبل أن تجد نفسها محرجة أمام كم التسريبات والتسجيلات الصوتية التي أطلقها الأطباء والعاملون بالقطاع الصحي بالمخيمات، ونشروا الأرقام الحقيقية للإصابات، وحجم الوفيات، وفضحوا رواية زعامة ميليشيات البوليساريو.
ونقلت بعض أشرطة الفيديوهات المسربة المصورة في الأيام الأخيرة عن غياب تام للمعدات والتجهيزات التي تلقتها جبهة البوليساريو كمساعدات لمواجهة الوضع من طرف الدول المانحة، والتي تبرعت بملايين الدولارات وكميات هائلة من الأدوية والأجهزة الطبية، لم تجد طريقها إلى مكانها الصحيح، حسب ما يوضح “فورساتين”.
واسترسل المنتدى موضحا أن ” كل شيء تعرض للسرقة والبيع من طرف القيادة المجرمة التي تبيع معاناة المحتجزين وتقبض ثمنها في كل مناسبة،وتبيع كل ما يصل للمخيمات من مساعدات غذائية أو آليات أو أجهزة، كل شيء يباع بالمخيمات”.
ونقل “فورساتين” عما يسمى “وكيل الجبهة” اتهامات “خطيرة” لعدد من الأطباء من قبيل “إثارة الهلع والتشكيك في قدرات” الجبهة، وتسريب معطيات حساسة،فيما قد توعدت قيادة البوليساريو المتواجدين خارج المخيمات بالاعتقال فور دخولهم.