ألقت السلطات القبض على رامون جيسورون، رئيس الاتحاد الكولومبي لكرة القدم، ونجله رامون جميل جيسورون، في مدينة ميامي عقب المباراة النهائية المثيرة لكوبا أمريكا. جاء ذلك بعد محاولة العديد من المشجعين الدخول إلى ملعب هارد روك بدون تذاكر، مما أدى إلى تأخير انطلاق المباراة لأكثر من ساعة.
شهدت المباراة النهائية بين الأرجنتين وكولومبيا أحداثًا غير متوقعة، حيث حاول آلاف المشجعين اقتحام الملعب بالقوة. وانتشرت مقاطع فيديو عبر منصة (إكس) للتواصل الاجتماعي تُظهر اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والجماهير التي حاولت اختراق البوابات للدخول إلى الملعب.
رغم الفوضى، تمكنت الأرجنتين من الفوز بلقب كوبا أمريكا للمرة الـ16 في تاريخها، مسجلة رقمًا قياسيًا جديدًا. حقق الفوز الأرجنتيني اللاعب البديل لاوتارو مارتينيز بهدف متأخر في الوقت الإضافي، ليحسم المباراة بنتيجة 1-0 لصالح فريقه.
بحسب تقرير صادر عن قسم الشرطة واستشهد به موقع لوكال10 الإخباري، تم توجيه تهمة الاشتباك مع أفراد الأمن لكل من رامون جيسورون ونجله رامون جميل جيسورون بعد انتهاء المباراة. أثارت هذه الأحداث الكثير من الجدل والتساؤلات حول التنظيم الأمني للمباريات الكبرى وتأثيرها على سمعة الرياضة.
أثارت هذه الواقعة استياء واسعاً بين جماهير الكرة وعبرت العديد من الأوساط الرياضية عن قلقها من تداعيات مثل هذه الأحداث على الأمن والسلامة خلال المباريات. من المتوقع أن تُجري السلطات تحقيقات موسعة لمعرفة ملابسات الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
يأتي هذا الاعتقال ليزيد من تعقيدات الوضع الرياضي في كولومبيا، خاصة في ظل التوترات القائمة بين الجماهير والسلطات الرياضية. يبقى الأمل في أن تسهم هذه الأحداث في تحسين التدابير الأمنية والتنظيمية في المباريات المقبلة لضمان سلامة الجميع واستمتاعهم بالرياضة.