قالت مصادر موثوقة إن عناصر الدرك الملكي بالدروة، تمكنوا من اعتقال مسؤول عسكري برتبة قائد “اجودان” يشتغل بتكنة العتاد الحربي بالدروة أمس الثلاثاء،لصلته بقضية تتعلق بالنصب والاحتيال بطلتها زوجته التي كبدت ضحاياها،في مبالغ مالية باهضة تجاوزت 600 ألف درهم توصلت بها عن طريق وكالات تحويل الأموال بعدما أوهمت الضحايا أنها تمتلك رفقة زوجها شركة كبيرة.
وأفادت مصادرنا أن اعتقال المسؤول العسكري تم بناء على مجموعة من الشكايات التي توصل بها مركز الدرك الملكي،والذي باشر إجراءات التحقيق والبحث عن المشتكى بهم،بعد التفاعل بجدية وبسرعة مع شكايات الضحايا،وتبين أن الزوجة أوهمت الضحايا أنها رفقة زوجها يملكان شركة يشترك فيها مسؤولون كبارا بالدولة وأنهم سيقتنون أسهما وأن الشركة جد مربحة وأن أرباحها في متناول أي شخص بعدما كانت تنتقي ضحاياها من ضمن الأشخاص الميسورين نسبيا والباحثين عن استثمار أموالهم في صفقات مربحة.
وكانت الزوجة تتوصل بمبالغ إما عن طريق وكالات تحويل الأموال، أو نقدا من الضحايا مباشرة بعدما تقدم لبعضهم شيكات بدون رصيد على سبيل الضمان،فيما لم يتمكن بعض الضحايا وهم كُثر من تسلم وسيلة إثبات ما أدوه من أموال للمشتبه فيها والتي لازالت في حالة فرار.
وأكدت مصادرنا أنه بعد اعتقال المشتبه فيه بناء على تعليمات وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببرشيد،تم ربط الاتصال من جديد بالنيابة العامة المختصة وأخذ تعليماتها في النازلة،بعدما تمكنت عناصر الدرك الملكي من إيقافه و وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، بتعليمات من وكيل الملك ، لتتم إحالته على المركز القضائي ببرشيد، لإتمام مسطرة التحقيق والبحث معه في المنسوب إليه من تهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وقالت المصادر ذاتها، إن رئيس مركز الدرك الملكي بالدروة تفاعل بالجدية والسرعة المطلوبة في التعامل مع الشكايات التي وردت عليه من سكان الدروة،وانتقل على وجه السرعة بتعليمات من النيابة العامة لإيقاف المشتبه فيهم وإحالتهم على مركز الدرك وإعادة ربط الاتصال من أجل أخذ التعليمات لاتخاذ المتعين في القضية ليتم إحالة الموقوف على مركز التشخيص القضائي ببرشيد،فيما لم يتم العثور على زوجته التي ظلت في حالة فرار .