أعلنت الأمم المتحدة، عبر مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبدالله الدردري، أن تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة بعد سبعة أشهر من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، تقدر بين 30 إلى 40 مليار دولار.
خلال مؤتمر صحفي في عمان، أوضح الدردري أن التقديرات الأولية للأقمار الصناعية تشير إلى دمار بحوالي 18 مليار دولار، لكن الأرقام على الأرض تظهر حاجة أكبر بكثير للتمويل لإعادة بناء القطاع بشكل شامل.
“المهمة التي نواجهها لم يسبق للمجتمع الدولي أن تعامل مع مثيل لها منذ الحرب العالمية الثانية”، قال الدردري، مشيراً إلى أن الأعمال الأولية للإعادة قد تتطلب تمويلًا عاجلاً وتحركًا سريعًا لتوفير السكن الكريم واستعادة الحياة الطبيعية للمواطنين في غزة خلال السنوات الثلاث الأولى بعد وقف إطلاق النار.
وأكد الدردري أنه تم بحث تمويل إعادة الإعمار مع عدة دول عربية وأن هناك إشارات إيجابية توحي بدعم مالي قوي لهذه الجهود. ولم يتم الإعلان عن تفاصيل محددة بعد.
بالإضافة إلى الدمار المادي، أشار الدردري إلى الحاجة الماسة للرعاية النفسية، حيث قدّر عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية نفسية بـ400 ألف شخص.
من جهته، ذكر نائب الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، منير تابت، أن القطاع التعليمي والصحي في غزة قد دمر بشكل شبه كامل، وأن الاقتصاد الغزي خسر 81% من حجمه في الربع الأخير من العام 2023.
“الوضع صعب جدًا وحجم الدمار البشري والبني التحتية غير مسبوق ويتطلب جهودًا غير مسبوقة”، أضاف تابت، مؤكدا على الحاجة الملحة لتحرك دولي فوري لمساعدة غزة على التعافي من الأزمة الراهنة.