في سابقة من نوعها، أصيب المجلس الجماعي لمدينة الفقيه بن صالح الذي يعتبر من بين أغنى الجماعات على صعيد المملكة بالإفلاس ، حيث تعتبر الوضعية المالية للمجلس بـ”الحرجة والمقلقة”، والتي “تهدد السير العادي للبلدية مستقبلا” إذ أصبحت ميزانيتها صفر درهم ناهيك عن الديون المتراكمة عليها بالملايير لم يستطع المجلس تسديدها ، لدرجة أن المجلس الجماعي لا يتوفر على ثمن شراء مواد التنظيف الكيماوية الخاصة بالمسبح البلدي الذي لازالت أبوابه موصدة في وجه أطفال وشباب المدينة و فصل الصيف على وشك النهاية، لاسيما وأن مدينة الفقيه بن صالح تعرف إرتفاعا كبيرا في درجات الحرارة ، وشكل أمر إغلاق المسبح البلدي صدمة قوية في صفوف العائلات الفقيرة، إذ لم يجد أبناء فقراء مدينة الفقيه بنصالح من أطفال وشباب بديلا عن مياه المسبح بالنظر إلى الثمن المعتمد للاستفادة من خدماته ، عكس مسابح المؤسسات الخصوصية و الفنادق والمنتزهات ضواحي المدينة الذي يتجاوز سعر دخولها مابين 100 و 70 درهما للفرد الواحد، دون الحديث عن مصاريف التنقل وهي المبالغ الذي يعجز الكثير عن توفيرها.
وعوض البحث عن حلول لمديونية المجلس الجماعي ومعالجته ، نجد المنتخبون مشغولون بهوس تشكيل اللوائح الانتخابية .
عثمان جدي الفقيه بنصالح