كشف تقرير حديث عن استمرار هيمنة الإنتاج التلفزي باللغة العربية في المغرب خلال عام 2023، حيث شكّل 86% من إجمالي الاستثمارات في القطاع السمعي البصري، مسجلاً ارتفاعاً مقارنةً بـ81% خلال عام 2022.
في المقابل، شهد الإنتاج بالأمازيغية تراجعاً ملحوظاً، إذ انخفضت نسبته إلى 9% بعد أن كانت 15% في السنة السابقة، بينما استقرت الإنتاجات باللغات الأجنبية عند 5% دون تغيير يُذكر.
ووفقاً للتقرير نفسه، فإن الإنتاجات باللغة العربية مثلت 85% من مجموع الإنتاج الوطني في الخدمات التلفزية والإذاعية، بقيمة 674.76 مليون درهم، في حين بلغت قيمة الإنتاجات باللغات الأجنبية حوالي 44.57 مليون درهم.
على صعيد آخر، أشار التقرير إلى أن حجم معاملات متعهدي القطاع الخاص سجل انخفاضاً بنسبة 15% خلال عام 2023، ليصل إلى 204.87 مليون درهم، بعد انتعاش دام سنتين متتاليتين.
ورغم النمو المستمر في حجم معاملات مقدمي الخدمات الإذاعية بين 2015 و2019 بمتوسط 300 مليون درهم، إلا أن هذه الأرقام شهدت تراجعاً واضحاً بين 2020 و2023، ليبلغ متوسط المعاملات خلال هذه الفترة 221 مليون درهم.
وتعكس هذه الأرقام تحولات ملحوظة في المشهد السمعي البصري المغربي، وسط استمرار سيطرة اللغة العربية وتراجع الاهتمام بالإنتاجات الأمازيغية واللغات الأجنبية.