في مشهد يختزل الفخر والعزيمة، خطت لاعبات المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة للسيدات خطوة تاريخية، بعدما حجزن بطاقة التأهل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا، وأكدن بذلك حضورا وازنا في مونديال “الفلبين 2025”.
فالإنجاز لم يكن مجرد عبور رياضي، بل لحظة مشحونة بالعاطفة والطموح، عبّرت عنها النجمَتان شيرين قنديل وياسمين دمراوي بكلمات نابعة من القلب.
شيرين، التي لم تخفِ تأثرها، قالت بصوت مفعم بالفرح: “الشعور لا يوصف، إنه شعور رائع… الحلم يقترب، والنهائي سيكون موعدًا مع التاريخ”. اللاعبة التي لطالما عُرفت بحيويتها في وسط الميدان، أكدت أن الهدف ليس فقط الوصول، بل التتويج وإبقاء الكأس على الأراضي المغربية.
من جهتها، بدت ياسمين دمراوي أكثر اتزانًا، وهي تُشيد بالعمل الجماعي وتضحيات اللاعبات قائلة: “حققنا الهدف الأول… روح الفريق صنعت الفارق، وجمهورنا كان اللاعب السابع في هذه المعركة”.
المباراة التي جمعت المغرب بأنغولا كانت حاسمة، إذ أظهرت فيها “لبؤات القاعة” انضباطًا تكتيكيًا وفعالية هجومية، ما منحهن تأشيرة المرور إلى النهائي، حيث سيواجهن منتخب تنزانيا يوم الأربعاء المقبل، في نزال حارق ينتظر أن يشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا على أرضية القاعة المغطاة بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
بين فرحة التأهل وأمل التتويج، يبقى المشهد مؤثرًا: منتخب نسوي يكتب فصلاً جديدًا في تاريخ كرة القدم داخل القاعة، بعزيمة نساء لا يعرفن المستحيل، وبأحلام تتخطى حدود القاعة نحو المجد القاري والعالمي.