دعا الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إلى تنظيم وقفة احتجاجية مركزية أمام مقر البرلمان الأسبوع المقبل، احتجاجاً على “اختلال السياسات الاجتماعية للحكومة” وارتفاع الأسعار المتزايد.
وأفاد الاتحاد في بيان له أن الغلاء الذي يشمل المحروقات، القطنيات، اللحوم، والزيوت، أدى إلى تدهور القدرة الشرائية للمغاربة، وخاصة الطبقة العاملة والمتقاعدين، مما أدى إلى حالة من الاحتقان الاجتماعي.
كما اتهم الاتحاد الحكومة بتجاهل المؤشرات الاجتماعية المقلقة التي تصدرها المؤسسات الوطنية، مشيراً إلى أن الزيادات الكبيرة في الأسعار، التي وصلت إلى 200% لبعض السلع، تُثقل كاهل المواطنين. كما انتقدت النقابة زيادة أسعار الغاز والمكونات المدعومة من صندوق المقاصة.
وعبرت النقابة عن استيائها من عدم قدرة العديد من المغاربة على شراء أضحية العيد، مشيرة إلى موجات الهجرة غير النظامية للقاصرين والشباب عبر معبر الفنيدق-سبتة، واعتبرت ذلك وصمة عار على الحكومة. وحذرت من أن السياسات الحالية قد تؤدي إلى توسع دائرة الفقر والهشاشة، خاصة مع غياب حلول فعالة من الحكومة لحل الأزمات التي تشهدها قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة والعدل والفلاحة.
وأكدت النقابة أن تلك السياسات تسهم في تأجيج الأزمة الاجتماعية وتفاقم المشاكل الاقتصادية، مشيرة إلى أن عدم التفاعل مع التوترات في هذه القطاعات يعكس ضعف الإدارة الحكومية في ملف الحماية الاجتماعية.