انتقدت النائبة البرلمانية سلوى البردعي، عن حزب العدالة والتنمبة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ما وصفته بـ”التكرار السنوي لأزمة غلاء تذاكر السفر” التي تؤرق مغاربة العالم مع كل موسم صيفي، داعية الحكومة إلى تبني استراتيجية متكاملة واستباقية لاستقبال أفراد الجالية وتدبير عودتهم إلى أرض الوطن.
وفي تصريح لموقع “أشطاري 24″، شددت البردعي على أن موضوع ارتفاع أسعار التذاكر لا يُطرح للمرة الأولى، بل يتجدد كل عام دون حلول ملموسة، ما يعكس غياب رؤية واضحة للتعامل مع هذا الملف الحيوي. وقالت: “كل موسم هناك شكايات متعددة، وعلى الحكومة أن تكون في مستوى التحدي وتعد العدة مسبقاً”.
وأكدت النائبة أن الجالية المغربية بالخارج تُعد فئة استراتيجية بالنسبة للمملكة، ليس فقط من منطلق مساهمتها الكبيرة في الاقتصاد الوطني عبر التحويلات المالية، بل أيضاً لاعتبارات اجتماعية وثقافية وهوياتية عميقة. وتابعت: “لا يجب على الحكومة أن تنظر للجالية كأنهم مجرد عملة صعبة، بل يجب أن تستحضر الروابط الاجتماعية والوجدانية التي تجمعهم بالمغرب”.
وأشارت إلى أن أفراد الجالية يضخّون مبالغ ضخمة من العملة الصعبة سنوياً في الاقتصاد الوطني، وهو ما يستدعي من الحكومة سياسة أكثر وفاءً لهذه الفئة، عبر توفير ظروف استقبال كريمة، وأسعار تذاكر معقولة، وخدمات مرافقة تليق بمغاربة المهجر.
وختمت البردعي تصريحها بالتأكيد على ضرورة تفعيل مقاربة استباقية في التعاطي مع هذا الملف، مشيرة إلى أن “مغاربة العالم ليسوا موسميين، بل يمثلون امتداداً دائماً للمغرب في الخارج”، داعية إلى إدماجهم في السياسات العمومية من منطلق الشراكة والانتماء، وليس فقط من زاوية اقتصادية ضيقة.