تم، أمس الخميس ، خلال ندوة احتضنها القطب الفلاحي لبركان، إبراز النموذج الرائد للتجميع الفلاحي لسلسلة الحوامض الذي طورته مجموعة ضيعات زنيبر، التابعة لديانا هولدينغ.
وشكل هذا اللقاء ، المنعقد تحت شعار “التجميع الفلاحي في قلب الاستراتيجية الوطنية الجديدة، نموذج سلسلة الحوامض بضيعات زنيبر”، مناسبة لإبراز رؤية ومحاور التجميع بضيعات زنيبر، التي تم تنزيلها انطلاقا من استراتيجية الجيل الأخضر 2030-2020، والتي تطمح إلى أن تشكل دينامية جماعية وتشاركية تشرك كافة حلقات سلسلة القيم والأطراف المتدخلة في إطار روح رابح – رابح، والحكامة والشفافية.
ويهدف نموذج التجميع المذكور الخاص بسلسلة الحوامض، المتوازن والمستدام، إلى دعم المنتجين الصغار والمتوسطين وتطوير قدراتهم، والمساهمة في إشعاع المنتوج المغربي.
ويتعلق الأمر أيضا بمشروع له أثر اقتصادي قوي، باستثمار يقدر بحوالي 675 مليون درهم في أفق سنة 2025 ، ومساهمة متوقعة في تنمية الصادرات المغربية بنحو 10 في المائة، ناهيك عن آثارها الإيجابية على الصعيدين الاجتماعي والبيئي.
ويعتبر مشروع ضيعات زنيبر أول مشروع من نوعه للتجميع يتم إنجازه في سلسلة الحوامض، في إطار الاستراتيجية الوطنية الجديدة 2020-2030 .
ويروم المشروع، الذي ينفذ بتعاون وثيق مع وكالة التنمية الفلاحية، توحيد الفلاحين الصغار والمتوسطين وتمكين ضيعات زنيبر من الاضطلاع بدور مركز جهوي ووطني لنقل التكنولوجيات الحديثة للفلاحين، لاسيما في ما يتعلق بالفلاحة الدقيقة والرقمية والمحترمة للبيئة.
وأكدت السيدة غيثة ماريا زنيبر، الرئيسة المديرة العامة لديانا هولدينغ، في كلمة في افتتاح هذا اللقاء، أن التجميع يشكل القلب النابض للتحول الذي يعرفه عالم الفلاحة بالمغرب، على اعتبار أنه يتيح في الآن ذاته حماية الاستغلاليات الصغرى وتسريع نمو الضيعات الكبرى، موضحة أنه يساهم بذلك في المزج بين التميز العملي والتجاري، والمتطلبات الاجتماعية.
وسجلت السيدة زنيبر أنه، بشكل أفقي، تتيح هذه الآلية التنظيمية الجديدة مد الجسور بين المنبع الإنتاجي، الذي يتسم بطابعه المجزأ في غالبية الأحيان، والعائد التجاري والصناعي ، من أجل بلوغ الحجم الضروري الذي يمكنه من الولوج إلى الأسواق في ظل شروط الجودة والاستدامة في احترام لأفضل المعايير الدولية.
واعتبرت، من جهة أخرى، أن الفاعلين بالقطاع الخاص يتحملون اليوم مسؤولية مهمة في المساهمة في تعزيز هذه السلسلة بين ملاك الضيعات الصغرى، والفلاحين وسلاسل التحويل والتسويق، من خلال تكثيف الإطار التعاقدي للنظم البيئية الفلاحية.
القناعة الأخرى التي تتبناها ديانا هولدينغ هي ضرورة إدماج التغير المناخي والتميز الاجتماعي والاستدامة، حتى لو كان ذلك سيؤثر على الأرباح المحققة على المدى القصير، مع الاستمرار في توطين أعمالها.
وأكدت الرئيسة المديرة العامة للشركة متعددة الجنسيات ” بالنسبة لنا، لا يتعلق الأمر بالموقف بل بالالتزام الثابت كما توضح ذلك سياستنا الاجتماعية”.
من جهته، استعرض مدير تنمية السلاسل الإنتاجية بوزارة الفلاحة، نبيل شوقي، آفاق تنمية سلسلة الحوامض في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، التي تراهن بالخصوص على تحقيق إنتاج يصل إلى 4ر3 مليون طن في أفق سنة 2030، مقابل 2ر2 مليون طن حاليا، وصادرات بقيمة مليون طن، مقابل 630 ألف طن