يواصل التنسيق بين الأجهزة الأمنية بكل من المغرب وإسبانيا ضد الإرهاب، حصد ثماره، وذلك بسقوط خلية مكونة من أربعة إرهابيين في شباك الأمن الإسباني بتنسيق مع الجهاز الأمني المغربي، وهي الخلية التي كانت تسعى إلى تنفيذ عمليات إرهابية خطيرة، وتعتبر هذه العملية استكمالا لسياق التعاون بين البلدين في مجال محاربة الإرهاب العابر للقارات.
المجموعة التي اعتقلها الأمن الإسباني صباح اليوم بتنسيق مع الأمن المغربي تضم أربعة جهاديين، من بينهم إرهابي خطير هارب من المغرب بعد عمليات أمنية لعناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ويقف وراء استقطاب عناصر المجموعة ناهيك عن تنسيقه الضيق على مستويات مختلفة مع مقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي.
اعتقال إرهابي خطير متخفي يعتبر من بركات التنسيق، الذي فرضته تحولات الإرهاب الدولي، وظل تحت المراقبة إلى أن انكشف بعد جائحة كورونا التي عرّته وأخرجته للعمل بالفلاحة.
لقد ساهم ضبط الخلية في تجنيب إسبانيا مخططا إرهابيا، لأن العقل المدبر للخلية كان مهتما جدا بالنشاط الإرهابي ولولا المعلومات الدقيقة لمر للتنفيذ غير أن عملية صباح الأربعاء أفشلت المخطط في ضربة تعتبر استيباقية.
هذا التنسيق ليس وليد اللحظة ولا من وحي الإرهابي المغربي الفار من الأمن المغربي، ولكنه عملية متواصلة منذ سنوات أثمرت تفكيك خلايا إرهابية كثيرة، وتجنيب المنطقة ويلات الإرهاب الأسود.