استعرض المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، جلال بنحيون المؤهلات الاقتصادية والاستثمارية لإقليم الحسيمة ،بفضل العناية المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث استفاد الإقليم من مجموعة من البرامج التنموية التي عززت بنياته التحتية، وفي مقدمتها “الحسيمة، منارة المتوسط”.
وأضاف السيد بنحيون بمناسبة الأبواب المفتوحة لريادة الأعمال، التي رست بالحسيمة في محطتها السابعة بجهة طنجة-تطوان- الحسيمة، أن هذه البرامج مكنت الإقليم من التوفر على المقومات الاقتصادية اللازمة لاستقطاب الاستثمارات من خلال تنمية العرض الترابي المندمج وتعزيز العمل المشترك لتحفيز الاستثمار والمساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة، داعيا شباب المنطقة إلى حسن الاستثمار في مؤهلات الحسيمة الطبيعية والتراثية والسياحية والفلاحية.
بدوره، اعتبر المسؤول عن ملحقة الحسيمة للمركز الجهوي للاستثمار، محمد أزرقان، أن هذه الأبواب مناسبة للوقوف عن حصيلة أزيد من سنة من تنفيذ برنامج “انطلاق” على مستوى إقليم الحسيمة، موضحا أنه تم في هذا الإطار تمويل حوالي 200 مشروع، همت على الخصوص قطاعات السياحة والخدمات وتثمين المنتجات المجالية.
من جانبه، أشار المدير الجهوي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، عبد الحليم فاتحي، الى أن برنامج “انطلاقة” جاء ليعزز الدينامية التي خلقتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال النهوض بالرأسمال البشري وإدماج الشباب في المنظومة الاقتصادية ودعم المقاولات الصغرى والصغيرة والمتوسطة، مشددا على ضرورة التكامل بين مختلف الفاعلين والبرامج لتحقيق الأهداف المسطرة.
وتوقف عند التزام الوكالة بمواكبة الشباب لتحقيق النتائج المتعلقة بالإدماج الاقتصادي، ودعم مبادراتهم المقاولاتية قبل التأسيس وبعده، مبرزا أن الوكالة سطرت ضمن برنامجها الاستراتيجي مجموعة من المبادرات لتعزيز ريادة الأعمال لدى الشباب.
وأشارت مداخلات خلال الأبواب المفتوحة إلى أن البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، الذي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على إطلاقه، يفتح آفاقا جديدة في مجال إنعاش المشاريع الاقتصادية لشباب الحسيمة باعتبارها إحدى محركات الاقتصاد الوطني.
كما عزز هذا البرنامج مختلف المبادرات الجماعية على غرار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في برنامجها الخاص بمحور “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، الذي يروم النهوض بالوضعية الاقتصادية والاجتماعية للفئات الهشة، وخصوصا الشباب، عبر المواكبة من أجل التشغيل وريادة الأعمال ، وكذا دعم المشاريع التي تندرج في إطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وتم خلال الأبواب المفتوحة تقديم عروض حول المؤهلات الاقتصادية والطبيعية لإقليم الحسيمة، والتي تشكل أرضية خصبة لتحقيق إقلاع تنموي بفضل مشاريع شباب الإقليم، وتقديم عروض التمويل المتاحة في إطار برنامج”انطلاقة”، من خلال مداخلات لممثلي المركز الجهوي للاستثمار وبنك المغرب والاتحاد العام لمقاولات المغرب وصندوق الضمان المركزي.
كما تم وضع رهن إشارة البنوك والفاعلين في منظومة ريادة الأعمال من القطاعين العمومي والجمعوي فضاءات خاصة لتنظيم لقاءات مباشرة مع الشباب، وتنشيط ندوة حول “أدوار المتدخلين في منظومة ريادة الأعمال في مواكبة حاملي مشاريع لخلق المقاولات في إقليم الحسيمة”.